شياطين الإنس ولعبة الموت..
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
ماذا يحدث حولنا، ماذا يفعل شياطين الإنس بالعالم أجمع، هل يتلاعبون بأرواح الناس، وهل وصلت لعبة الموت الرخيصة للبشرية من أجل أن تقتات فئات أو دول من دماء الناس وأرواحهم ، هل هي نهاية العالم على أيدي من لا شفقة ولا رحمة ولا إنسانية ولا ذرة خلق لهم.
هل تملكت بعض الشركات والمؤسسات صكوك التلاعب بنا في خضم عالم يموج بالفوضى ويعج بالفتن؟؟؟
إنها لعبة الموت القذرة القبيحة التي نراها اليوم حولنا بأشكال شتى، دون اعتبارٍ للإنسان وبشريته وحقه في الحياة الحرة الكريمة .
إنها لعبة الموت من أجل جمع الثروات وتحقيق الأطماع .
حروبٌ وميليشيات مرتزقة، وجماعات شُكلت من أجل أهداف دنيئة أهلكت الحرث والنسل.
أوبئةٌ وأمراض خبيثة خرجت من مختبراتهم ففتكت بالبشر قبل الحيوان والشجر تُنشر لأغراض دنيئة خبيثة .
لا أدري ما الذي حل بيد البشر، يقتل بعضهم البعض بمكائد تحصد الأرواح وتدفع المليارات من أجل نجاح أهدافها ومصلحتها تلك الحفنة من الشخوص والمؤسسات المهيمنة على اقتصاديات الدول.
كلها مكائد ولعبة خلت من مباديء الأخلاق والدين والبشرية والفطرة السوية، واستمعت فقط لشهواتها وملذاتها وجعلت لها منهاجا، فأرغمت الشعوب
إما أن تمارس لعبة الموت وتدفع الجزية في كل مصيبة تمر بالإنسانية، أو تكون ضحية تلك المؤمرات والدسائس حتى أصبح العالم يرتعب من فنائه في أي وقت.
إن ما يحدث الآن بالصين من وباء انتشر بالعالم هي إحدى لعب الموت التي لا نعلم خباياها، فلقد انتشرت قبلها عدد من الأوبئة، ودفعت الأمم مليارات الأموال وقاية لشعوبها من الأمراض حتى الأمم الفقيرة رزئت بذلك.
واليوم ستبحث الدول عن مصل الشفاء لهذا المرض القاتل بمليارات الأموال، خدمة لمؤسسات خسيسة تسعى للتكسب خلف أرواح البشر.
أشكال من الخبثاء ينشرون الفوضى والدمار على البشرية جمعاء دون رقيب أو حسيب؛ ليتكسبوا من لعبة الموت نحو جمع أوساخ الدنيا الفانية من مليارات يكنزونها باسم الاقتصاد والقوى الكبرى، وفي كل يوم تطالعنا تجربة لهم وفعل من أفعالهم.
إن دمار الشعوب أصبح حقيقة يجب أن يتنبه لها الكون أجمع ويجب وقف هؤلاء الطامعين المتلاعبين في حرث أرواح البشر من أجل سعادة البشرية والعيش السعيد للأمم.
فكفانا حروبا وأوبئة وأمراضًا ودماءً مضرجة فلقد طفح الكيل ولا نملك إلا قول الله عز وجل :
((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )) صدق الله العظيم .