2024
Adsense
مقالات صحفية

كراسي السلطان قابوس العلمية… إرث خالد، وعلم للبشرية ينتفع به

هلال بن حميد المقبالي

 

تعد الكراسي العلمية، والتي تحمل اسم المغفور له بإذن الله مولانا السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ركيزةٌ أساسية من ركائر العلاقات والصداقات الدوليه والتي كانت دوماً في فِكر ،  مولانا رحمةُ الله عليه ، و ماهذه الكراسي إلا إمتداد لهذا الفكر.

وقد جاءت الكراسي العلمية، ضمن الإرث الخالد والذي بناه وأسسه السلطان قابوس رحمه الله، طوال الخمسة عقود منذ توليه قيادة النهضة العمانية الحديثة، و قد تنوعت مجالات هذي الكراسي منها ما يهتم، بالعلوم الانسانيه والعلاقات السياسيه والدراسات العربيةِ والاسلامية والتاربخ والتراث العالمي، ومنها ما يهتم بالبحوث البيئية والزراعية، وتقنية المعلومات، والهندسة، والدراسات البحثية في المجالات العلمية، والعلاقات الدولية، ويبلغ عدد هذه الكراسي ستة عشر (16) كرسياً  حيث كانت  البداية ، في عام 198‪0م،  أول هذه الكراسي أنشيءَ، بإسم كرسي السلطان قابوس  للدراسات العربية والإسلامية، بجامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الامريكية، وآخر هذه الكراسي كان عام 201‪1م بإسم كرسي السلطان قابوس لدراسات الشرق الأوسطية، بكلية وليام وماري، في ولاية فرجينيا /الولايات المتحدة الأمريكية.

إن الهدف الأساسي، من هذه الكراسي والذي أخطته  جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه، هو تشجيع الوصول إلى مجتمع عالمي معاصر، يعيش في سلام يسوده التفاهم المشترك والتسامح،  وأيضا تقديم وجهات النظر المعاصرة حول كيفية إيصال الصوت العربي بصورة أفضل لصالح إنسجام عالمي أوسع في ظل العولمة.

وقد كانت رؤية جلالته طيب الله ثراه   أن تكون  هذه الكراسي العلمية،  تختص بمجالات، وميادين أكاديمية، تهتم  بالدراسات العلمية، والدينية، والثقافية، و العلوم الإقتصادية والفنية ، تسهم في تطوير البرامج والأنشطة وعمليات البحث العلمي في المجالات المتعلقة بالدراسات الفكرية والحضارية،والأخلاقية، والأصول الدينية،وقد حددت عدة  جهات حكومية مختلفة – بإختلاف تنوع مجالات هذه الكراسي – تقوم بالإشراف على هذه الكراسي وهي:
وزارة التعليم العالي، ومكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان للإتصالات الخارجية، ومكتب مستشار السلطان  للشؤون الثقافية، ووزارة الخارجية، ومكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وجامعة السلطان قابوس.

وتعتبر هذه الكراسي  من الاعمال الخالدة لجلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه،  حيث جاء في الحديث الشريف،عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ
ونحتسبها عند الله صدقة جارية لان هذه  الكراسي ساهمت في دعم  الدراسات العلمية والبحثية، وتشجيعها، وتعزيز و تطوير التراث العالمي،  فهي بذلك كالعلم الذي ينتفع منه كافة البشرية، وصدقة جارية للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه…
غفر الله لجلالة السلطان قابوس، وادخله في رحمته…

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights