وانتصف الليل
جمعة بن طالب الشكيلي
وانتصف الليل بنزول المطر وبدأ معه خفقان قلبي بحنين الذكريات هيجان..
عاصفة الاشتياق تعصف بقطرات المطر عازفة موسيقى شاعرية معلنة موعد لقاؤنا..
مددت يدي طالبًا يداك لنبدأ رقصتنا المطرية المتمفردة بانعكاس القمر على وجهك المنير..
حسناء في تمايلها ويمامة في نظراتها وأنا مسجون بين خيوط حبها..
ترمقني بابتسامة فأهيم في وجدانها وتخدرني بنظراتها الضبانية فأهلوس في حبها..
مجنون أنا بها فهي تفاصيل حياتي وعنوان أحلامي..
إن كنت الصحراء فهي الغيث الساقي وإن كنت العطشان فهي الكأس الراوي وإن كنت المريض فهي الدواء الشافي وإن كنت المشتاق فهي الحبيبة الكافي.
ما عدت أطيق الانتظار وما عدت أريد مضي الوقت إلا معها…
هيهات هيهات ما أقساك يا ليل لسرعة هروبك منا ووأسفاه يا شمس لإصرارك على قتلنا..
مسكين أنا أنتظر كل يوم على قارعة الطريق بانتظار انتصاف الليل علها تعود يومًا وتحن لذكرى نزول المطر.