الوجه والوجه الآخر…
أحمد القلهاتي
عبدالله هو الناجح ، المكافح ، المثابر ، الإيجابي، دائماً يحقق الإنجازات المنتظرة، والكثير من الإبداع والتطوير المستمر بلا تذمر ، والطموح والأصرار عنوانه ، بكل هذا الوصف يظل عبدالله مظلوم ( أدارياً ) ما هو السبب !؟..
كنان أو ما يطلق عليه جليس الشاي ، المتأخر عن العمل ، المتذمر ، السلبي ، ناقل الأكاذيب ، كثير المجاملات، كوميدي المسؤولين، الهروب من العمل ، والكثير من الصفات السلبية ، الغريب أن كنان يحصل على العلاوات والترقيات ، كيف ولماذا !؟..
دائماً ما نلاحظ في بيئة العمل وجود شخصيات ك( عبدالله ، كنان ) ، وللأسف الشديد بعض المسؤولين لا يملكون المعيارية ، في الإنصاف بين الموظفين والتخبط الإداري ، أخذ مجهود المثابر وأعطاه للمتقاعص ، والكثير من الأخطاء التي يقع فيها البعض ، الى هنا وعليهم الأنتباه ، والتدبر في المستقبل ، من الشخصية الأنسب في قيادة العمل ، وأستمرار الإنجازات ، بعيداً عن الأوضاع الشخصية التي تجمعهم ، من أجل هذا الوطن الكريم ، والكوادر الشبابية الطموحة في العطاء والكفاح ، وتسليم الراية لشخص مناسب ، لنكمل سوياً مسيرة النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه…
على عبدالله الإستمرار في العطاء ، ويحقق الكثير من الإنجازات وعدم الاستسلام للواقع ، ولكل مجتهدٍ نصيب ، والحذر من دخول حرب المناصب..
أما كنان فعليه أن يراجع نفسه ، وأن يقديم الأداء المنتظر منه ، وأن يعلم أن العمل لا يقتصر على التوقيع أو البصمة ، وعدم إهدار الوقت …
الأسماء تختلف … الشخصيات متشابه !!!