بدرية السيابية
إذا كان البكاء يريح القلب
سأعشق البكاء كثيرا
سانسى ذكريات
باتت طريحة الفراش
بتعابيرها القاسية…
كصحراءقاحلة
رافعه بصرها
تنظر لقطرة المطر
تنزل عليها لترتويها
وترتوي حتي تكتفي
لتزهر بزهرة وحيدة
باقية وسط صحراء متشققة
بخطوط الهجر.. والألم..
وما زالت تصارع
أشواك الصبار
محاولة… مبتعدة
عن جروح نازفة
قدر المستطاع…
هي وحيدة
زهرة جميلة
يحوم حولها الغبار
والرياح تحاربها
تحاول اقتلاعها من جذورها
وأصبحت نائمة
وقطرة المطر عالقة
بين أوراقها منتظرة
بكل عزيمة
استيقاظ تلك الزهرة
بعد الضياع.. بعد الشتات
بعد الصراع…
تنفست أخيرا
بين أحضان الأمل
لتعلن بداية جديدة
لا لتنكسر
بل لتدفن الألم
وتسحقه للأبد
وتضع إبتسامة
تملأ قلبها فرحا
رغم البكاء….
ليس حزنا
بل إنتصاراً
يصفق لها كل شريان
يجري بدمها
أبكي… وأبكي
لعل بعد الألم
راحة يا زهرتي
