الشورى والغايات العظمى
عبدالعزيز بن محمد الغافري
الوطن لا ينهض إلا بسواعد أبنائه الأوفياء ولا يتقدم إلا بفكر شبابه المخلصين ومن هنا تكون الحاجه أكثر إلحاحاً إلى أن يزيح الشباب المثقف اللثام عن العزوف الشديد للوقوف أمام صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الشورى الذي ظل هاجسا مؤرقا وسببا في تأخر الكثير من التطلعات الطامحة للغايات الكبرى من هذا المجلس وربما بات التعويل كبيراً عليكم في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى انطلاقاً من الرغبة الحقيقية في تمكين المجلس للقيام بدوره الرقابي والتشريعي كما يطمح المواطن وتنتظره القيادة الرشيدة وهذا لن يكون إلا من خلال وجود أعضاء قادرين على المساعدة والمساهمة في طرح النقاش السليم المبنى على التخصصية الفاعلة التي تقود إلى علاج الظواهر والمشكلات والتعامل مع التحديات بشكل علمي ومنهج واقعي ينطلق من فلسفة التمكين لهذا المجلس لذلك لا تكونوا بعيدين عن هذه الصناديق
إخواني وأخواتي…
أصحاب المؤهلات العلمية المختلفة في كل موقع من مواقع العمل والمسؤولية في عماننا الحبيبة لنضمن أفضل الاختيار لمن سيمثلنا التمثيل الحضاري المشرف الذي غايته الأساسية عمان حتى نرقى بالوطن ونسعى به إلى مواصلة الصعود على سلم التقدم وأن لا نردد الشعارات التي لا طائل من ورائها إلا التأخر والتخلف وعدم التقدم فلعلها خطوة تنطلق من هذه الدورة الانتخابية لتكون النواة التصحيحية لمسار اختياراتنا الصائبة لمن يمثلنا تحت مظلة المجلس وأن يعمل كما تخطط له القيادة الحكيمة ليكون شريكاً أساسياً وفعالاً مع الحكومة ينفذ وينتقد ويعدل ويرسم ويغير وكل هذه المصطلحات ستتبلور من خلال الفرص القائمة أمام أعضاء المجلس إن نحن أحسنا الاختيار .