الأربعاء: 17 ديسمبر 2025م - العدد رقم 2767
الخواطر

عُمان… فخرٌ يتجاوز المقاييس

 

محمد بن علي بن سالم الشعيلي

حين يتساءل البعض في دهشةٍ أو استغراب أو حتى سخرية:

“لماذا لستم من البلدان المتطورة؟”

يأتي الجواب من قلبٍ عمانيٍ نابضٍ بالوعي والانتماء:

نعم، لسنا كأي بلد.

نحمدُ اللهَ على نعمةِ الاختلاف،

على أننا لسنا صورةً مكرّرة من الآخرين،

ولا امتدادًا لأي طرفٍ أو تقليدٍ زائل.

فقد اختارت عُمان أن تسلك طريقها الخاصّ، ثابتةً على مبادئها، راسخةً كجبلٍ لا تهزّه الرياح، ولا تضعف عزيمته العواصف.

عُمان ليست بلدًا يلهث خلف البهرجة،

ولا وطنًا يُقاس تطوّره بارتفاع الأبراج أو وهج الأضواء.

إنها وطنُ العمق والاتزان،

وطنٌ تُقاس حضارته بثقافته، وقيمه، وإنسانيته الراسخة في الوجدان، ومواقفه الثابتة.

فما يُبهر العماني ليس الزجاج اللامع ولا المظاهر الخادعة،

بل تراب عُمان الطاهر، وصدق الإنسان العماني، ونقاء الضمير في قلب الوطن.

لقد أثبتت عُمان، على مرّ الزمن، أن الأصالة لا تتعارض مع التقدّم،

وأنّ الرقيّ لا يعني التخلّي عن الجذور،

فهي تمضي نحو المستقبل بخطى واثقة، محافظةً على هويتها، معتزّةً بتاريخها، متمسّكةً بمبادئها الراسخة.

فهي الجمالُ بلا تكلّف،

والمجدُ بلا ضجيج،

وهي الوطنُ الذي لا يُقارن بغيره،

لأنّ عُمان تبقى الأصل، والتاريخ، والحضارة التي تُروى بفخرٍ جيلاً بعد جيل.

عُمان… فخرٌ لا يُقارن، ومجدٌ لا يزول.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights