”لا تقولي أنك خائفة”
علياء بنت سعيد العامرية.
عندما قررت العداءة الصغيرة سامية يوسف عمر أن تمثل الصومال في أولومبياد ٢٠١٢ تحدت الفقر والجوع والحرب ورائحة البارود التي كانت ترافقها طوال فترة التدريب، تحدت العالم بأسره من أجل حلم وُلد معها، ارتوت من نهر تحقيقه، كبر معها حلمها واشتد عوده حتى بات كظلها الذي لا يفارقها أبدا.
قالت ذات مرة: ” الحرب شقيقتي الكبرى التي لا تفارقني وهذا ما جعلني لا أهاب الحرب، بل أنتصر في معارك كثيرة رغم العقبات.”
ومن عباراتها المقربة لي:”كلما زادت إنجازاتي في الركض، زادت خسارتي في الحياة.”
عندما فارقت سامية الحياة؛ فارقتها متشبثة بحلمها وعزيمتها، فالأبطال لا يموتون أبدا، تحييهم بطولاتهم، تبقيهم في الذاكرة.
المغامرة يا سامية تصنع الأحرار، أنتِ حرة منذ أن اخترتِ أن تكوني بطلة رغم قساوة الظروف.
أنت يا سامية رمز لأولائك المتشبثين بأحلامهم وطموحاتهم، الذين تعلقت أرواحهم بخيوط الأمل تاركين خلفهم أمواج اليأس التي تحاول جذبهم إليها.
أنت يا سامية رمز لتلك الأرواح الشامخة التي لا تثنيها الظروف عن إرادتها وعزيمتها، تلك العيون التي لا ترى فيها إلا لذة الانتصار، تلك الحرية المطلقة رغم القيود والعقبات.
كم هو جميل أن يكون لك حلم، ولكن الأجمل أن تكون شمعة تضيء هذا العالم، فالحلم وحده لا يكفي لتعيش.
}لا تقولي أنكِ خائفة} رواية كتبها جوزيه كاتوتسيلا
مقتبسة من قصة حقيقية تحكي ألمًا وأمل، بطلتها العداءة سامية يوسف عمر التي ولدت في 25 مارس عام 1991 وتوفيت في 01 ابريل عام 2012