جبر الخواطر
بدرية السيابية
لاشك أن البعض منا قد تمر عليه لحظات تعيسة وتصبح هذه اللحظات بمثابة ممر يعكر صفوه، أو كما ما يقال عنه المزاج ،ويصبح لا يطيق يومه لدرجة أنه عندما يذهب لعمله تجده عابس الوجه متشتت الفكر لا يركز بشي سواء كيف ينتهي من هذا اليوم الملل ؟
في الحقيقة شاهدت بعض المناظر وكيفية تعامل البعض وهو بهكذا مزاج، فمثلا تجد الموظف يأتي للمكتب في الصباح الباكر ويأتي إليه بعض المراجعين لتخليص معاملاتهم ،فتجده غير مبالي للمراجع حتى لو كان محتاج لتخليص معاملته يختصر له الكلام راجعني بعد أسبوع ومرات يقول له بعد أشهر حتى لا يكلف نفسه فتح الكمبيوتر والنظر في طلب ذلك المراجع .
أنت لا تعلم كيف وصل إليك هذا الشخص هل أتى بوسيلة نقل؟ أو ينتقل من شارع لشارع ؟ومن سيارة لسيارة ؟لربما مكانه بعيد تاركاً أعماله واشغاله وخصص هذا اليوم متاملاً في تخليص معاملته والإنتهاء منها، وحتى لا تحبط من أتى إليك قاصدا، عامله بلطف ولين و بقلب طيب وكلمة طيبة حتى لو كان موضوعه عالقا لإشعار آخر فالكلمة الطيبة يكون لها أثر اطيب في النفس .
المعاملة الطيبة سواء لنفسك أو للآخرين تعود إليك بأمور إيجابية، فابتسم بوجه أخيك وألقي التحية والسلام فذلك يرسم على محياك الملامح السعيدة، وعلى نبضات القلب كل الطمأنينة في حياتك فجبر الخواطر ولو بموقف تتعامل بأسلوب راقي ويصاحبه كلمة طيبة، عامل الناس برضى فأنت أمام ربك مسوؤل عن كل ما قدمته سواء خيرا أو شرا .