النبأ-خاص
نشأت ميسم في بريطانيا حيث كانت برفقة أهلها، ولم يكن لديها ذلك الميول الكبير كباقي الأطفال لمشاهدة القنوات الانشادية كطيور الجنة وغيرها،رغم تعلق معظم الأطفال الذين في نفس عمر ميسم بها.
تفجرت موهبة ميسم أثناء دراستها ما قبل المدرسة في بريطانيا،حيث كانت تحب وبشدة الذهاب لقاعة الموسيقى التي كانت تصاحبها أناشيد باللغة الإنجليزية، وكانت ميسم ترددها وتحفظها.
بعد عودة أهل ميسم إلى أرض الوطن، لاحظ جميع المحيطين بها جماليات وروعة صوت ميسم، وبمساعدة خالاتها هاجر اليمامة تطورت موهبة ميسم بالتشجيع وبمشاركتها في حلق حفظ القرآن الكريم، فكانت ميسم تقلد القراء وفي نفس الوقت تمتلك صوت متمكن، مع مرور الوقت والتدريب من قبل والدتها وخالاتها أصبحت ميسم تقلد أصوات كبار قراء القرآن الكريم.
ميسم كانت تحب الإنشاد وتحب التقديم في الإذاعة، فتوجهت عائلتها لإلحاقها في المسابقات التي تتوفر وبإستطاعة ميسم المشاركة من خلالها بحكم صغر سنها، ولقد شاركت في العام المنصرم في مسابقة حسن الصوت والتلاوة وحصلت على المركز الثالث على مستوى الشرقية، وكذلك قامت والدتها بالتواصل مع معلمات ميسم في المدرسة ليتاح لميسم المشاركة من خلال الإذاعة المدرسية لتصدح بصوتها الخلاب بين جنبات مدرستها وتمتع جميع من يستمع إليها بإنشادها المتميز، ورغم التحديات التي واجهتها ميسم إلا أن ميسم وعائلتها أصرت على الإستمرار والصمود وحفظ وإتقان الأناشيد المتميزة، فكان أول نشيد تحفظه ميسم وتتقنه هو نشيد قمر وكان بمناسبة المولد النبوي الشريف، و وقفت بجانبها معلمتها أسماء السناني التي لم تدخر جهداً في تشجيع ميسم وزرع الثقة فيها، من خلال ان تجعلها تنشد إن لم يكن في الإذاعة المدرسية،فهي تنشد وتقرأ القرآن الكريم داخل الصف.
حفظت ميسم نشيد عن العلم وأنشدته مع بزوغ اول يوم دراسي لها وهي في الصف الثالث، وحفظت نشيد للمعلم عنوانه عهود الله وهو النشيد الذي أنشدته ميسم في التصفيات النهائية لمسابقة الأندية للإنشاد وحصلت من خلاله ومن خلال تميزها على المركز الأول في مسابقة الأندية للإنشاد فئة المنشدة الصغيرة.
ولقد عانت ميسم من صعوبات في مدرستها كانت تمنعها من التقديم والإنشاد في طابور المدرسة منها ضيق وقت الطابور وان الأولوية للكبار ولم تستطيع ان تقدم انشودتها التي كانت قد أعدتها كهدية وعرفان لمعلماتها ولخالتها المعلمة وزوجات اخوالها، فإقترح والدها رحمة الله عليه ان تتوجه والدة ميسم إلى مدرسة أخرى وتطلب منهم ان يستضيفوا ميسم لكي تقدم أنشودتها ولكي تصل رسالتها الرائعة، وبالفعل تم التنسيق مع إدارة المدرسة الأخرى وقدمت ميسم أنشودتها بصوتها الشجي،
بمدرسة الروضة.
كانت أمنية ميسم أن تظهر في التلفزيون وتحققت أمنيتها مع إنجازها الذي حققته عن طريق مشاركتها في مسابقة الأندية للإنشاد.
كل الشكر والتقدير لكل من مد يد العون لميسم ونخص بالذكر الرائعات هاجر واليمامة، ومعلمتها بمدرسة المعالي للتعليم الأساسي الاستاذة أسماء السناني