منابع من الحياة
بدرية السيابية
هذا العالم الكبير الذي نعيش فيه بسماءه وأرضه، بطوله وعرضه، فيه أحداث حدثت وستحدث سواء كانت مفرحة أم محزنة ،لا يخلو أحد من الهموم أو الذكريات الجميلة وبعضها خابت الظنون فيها وربما هي لا تزال راسخة في مخيلته وباقية معزولة بعيدا عن أعين الناس وأن جلس وحيدا تزوره الأفكار تترنم في عقله كحفلا يرسم الفرح وتارة أخرى تجعل عيناه حزينة بدموع حارقة.
«نؤمن بقضاء الله وقدره»
من فقد أباه أو أمه أو أخا أو صديقا، هنا الألم القوي يتصارع بداخلنا بحكم أن لدينا مشاعر وأحاسيس ولكن إلى متى هذا الشعور؟، وإلى متى تبقى قلوبنا معلقة بأرواحهم، غادروا لربهم ولا نملك لهم غير الدعاء المخلص “يتغمدهم الخالق برحمته الواسعة”، وفي النهاية الحقيقة الواضحة كلنا راحلون .
شباب تحت الإنقاذ «أن لبدنك عليك حق »
هكذا وصانا ديننا الحنيف عن أهمية المحافظة على الصحة لا يجوز إهمالها ولا تشتتها في سراب مخفي وراء كوارث لا خروج منها فهناك صديق السوء إحذر منه قدر المستطاع ولا تجعله من أولوياتك في ممارسة بعض الأعمال الغير مشرفة كتعاطي المنبهات وتنشق الدخان بأنواعه وممارسة أيضا الألعاب الإلكترونية المسيطرة على عقول بعض الشباب، فكن واعيا، وأهم من ذلك كله أن الإنسان الذي يمتلك الوازع الديني والخوف من الخالق سيحميك من كل شي ضار استغل وقتك بالرياضة المفيدة والقراءة ومجالسة أصحاب السمعة الطيبة فرفقاء السوء قد زادوا، ولكنك انت من تحدد من ترافق .
«مطلقة.. أرملة.. وسن اليأس »
تأكد أن كل شيء في هذه الدنيا قسمة ونصيب وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ،فهو خير من الله مهما كان حجم المشكلة، فلا داعي لتلك النظرة المقززة لهذه الفئة فأنت لا تعلم بأي أمر جعلها ربها أو موقف، فالقناعة والرضى هي محطة عبرت من خلالها كثير من الانتقادات سواء السلبية أو الإيجابية فجعل الله لكل الأسباب سبب ويغلق باب ويفتح أبواب فهي من حقها العيش في مجتمع يحترمها ويقدرها ويحميها من الألسنة، ومن حقها أن تردع عنها كل ما يؤلمها فكل مجتمع يختلف عن الآخر فلله الحمد نعيش بمجتمع متفهم ومثقف وواعي .
«زعل الأقارب والأهل »
هناك مثل يقول «الظفر ما يطلع من اللحم »
مهما كان نوع الزعل بين الأهل والأقارب والأصدقاء هذا لا يعني الإنتقام بأي الأساليب كانت ولا التهور، فإن الله رحيم غفور يغفر الذنوب فما بالك أنت أيها الإنسان خلقك الخالق بأحسن هيئة وميزك عن سائر المخلوقات بعقلك، وتميزك بين الخير والشر، فلا تجعل الحقد والبغضاء يسيطر على عقلك وقلبك فتكن نادما فيما بعد لاي قرار تتخذه، تسامحوا واحبوا بعضكم البعض فالدنيا زائلة ويبقي اثرك باقيا وسمعتك الطيبة تحكى بكل مكان وزمان .