“لَستُ إِنتِقَّائِيَة”
أزهار الضويانية
أكْتُبُ هَذِهِ المَّرةَ وكأَّنَنِي أُرغُمُ نفسِي قسراً،
وكَأَّنَهُ لا يُوجَدُ وَسِيلةً أُخرَى أستَطِيعُ فِيهَا الشَّرحْ،
أُحَاوِلُ جَاهِدةً أنْ أقُولَ شَيئَاً لَطِيفَاً عَنْ هَذَا المَسَاءْ،
ولَكِنّهُ يَخرُجُ مِنِي حَزِيناً مِثْلِي،
أُحَاوِل أنْ أقتُلَ هَذا الفَراغْ الَذِي بِدَاخِلِي،لا أُرِيدهُ أنّ يَنتَصِرَ هَذِهِ المَّرَة،
أوَدُ أنْ أضَعَ حَداً للِأَّحَادِيثِ التْي بَينِي وبَينْ نَفسِي،
فِقّط أودُ الهُرُوبَ مِنهَا، والصَّمتُ طَوِيلاً،
أريدُ أنّ أستَيقظَ يوماً وأجِدُ نَفسِي أنتَمِي إلىْ تِلكَ الكَائِنَاتُ الصَّامِتة،
فأنا لَستُ شَخصاً يُقدِمُ نَفسَهُ لِلعَلنْ،
ولَستُ مَليئَةً بالتَفَاهةِ،والسخَافةِ والإعَاقّةِ الفِكرِية،
أنا لا أُعطِي مَجَالاً لِأحدٍ بقِرَائتِي،
نَعَم أنا إِنطِوَائِية ،ولستُ إنتِقّائِيَة، ويُشّرفَنِي ذَلِكَ.