بداية جديدة ولكن ،،،،،،،
بدرية السيابية
همست لصديقة عمرها معلنة عن بدء حب جديد يحملها بعيدا بكل ما يحتوي من صدق وأمان وسلام، وتحدثت بدون توقف عما يطوق قلبها لذلك الشاب الوسيم صاحب الهيئة الجميلة، ترفرف السعادة حولها والبسمة لم تفارق شفتيها.
تتنهد مغمضة العينين وحلمها اخيرا سيصبح حقيقة، بعد أن عانت من قصة مر عليها الزمن والكثير من خيبات الأمل والحب المفعم بالوحدة والخداع.
والآن تتمسك بخيط سليم لا يحتوي على عقبات أو عقد حتى لا تتعثر وأعلنت عن ارتباط مقدس هي هكذا أفترصت وعينها تلمع كنجم يتلألأ في سماء صافية من شدة فرحها بصارحة ذلك الشاب بحبه لها ونيته الارتباط والزواج منها .
وحان موعد اللقاء الأول في زاوية من زوايا المدينة الكبيرة بعيدا عن أعين الناس وثقتها تعلو وتعلو وتتسابق خطواتها وتهمس لنفسها احقا قد حان موعد تحقيق الحلم بزواج صريح ومعلن عن حب صادق ولم تفارق الفرحة نبضات قلبها الطاهر، حتى دقت ساعة الموعد وجلست على كرسي منتظرة بشوق ملهوفة لما يخبئ لها القدر من ذلك المفتونه به.
حتى أحست بخطوات تدنو نحوها رفعت بصرها عاليا بكل خجل وتواضع وبعد السلام جلس بقربها والحياء قد بأن على ملامح وجهها وقال :أهذه إنتِ فهزت رأسها قليلا ولم تتفوه بكلمة وتتشابك أطراف أصابعها لربما كان الارتباك من اللقاء الأول، مرت ساعة على جلوسهم في ذات المكان، عندما اقترب منها وقال :لما لا نغير المكان فالناس هنا تنظر إلينا وتتهامس عنا، لدي مكان أفضل عن هذا لنكمل لنكمل حديثنا عن تفاصيل زواجنا فيه، أحست بخوف وإنقبض قلبها بعد برهة رفضت طلبه لتختبر ما ينوي عليه لها كان خيرا أو شرا .
فقالت :هنا أفضل لتتحدث عن كل ما تريده من تفاصيل فكلي آذان صاغية ،احست بشي غريب، تغيرت ملامح ذلك الشاب وبدت عليه علامات الغضب وقال :اذا كنتي لا تثقين بي ،فلما كلفتي على نفسك عناء المجيء إلى هنا، تمنت لو الزمن يتوقف حتى تتراجع عن كل خطواتها واحلامها التي بروزتها باطار مزخرف تعلقه بين حنايا و زوايا قلبها الطاهر، رفضت طلبه فرحل دون الالتفات لها معلنا عن النهاية المؤلمة
فهمست لصديقتها ولكن هذه المرة عن قصتها الحزينه..