مقال: ميلاد أمة .. وحياة أمم
راشد بن حميد الراشدي
ال 23 من شهر يوليو المجيد
ميلاد أمة …. وحياة أمم
يتنفس شهر يوليو المجيد بذكرى طيبةً عطرةً تحمل الخير لوطناً عظيم وشعباً كريم وأمةً خلاقة .
ففجر ال23 من يوليو ليس كأي فجر
إنه فجر النهضة المباركة بكل تجليات المشهد العماني السعيد .
فمنذٌ 49 عاماً ولدت أمة أصبحت اليوم مثالاً يحتذى بها وسراجاً منيراً لدياجير الليل وفأل خيراً لكثير من الدول التي مزقتها فتن الدهر وحروب العصر .
أنه يوم ميلاد عمان بقيادة باني مجدها ومجدد طاقاتها وملهم عزتها وكرامتها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله .
عمان التي إختطت طريقها من أرثً وحضاراتً وأمجادً تعاقبت عليها منذ الاف السنين ومدحها الرسول الآمين صلى الله عليه وسلم : فقال ( لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك )
هذه هي عمان التي وصلت دعوة الحق منها لمختلف القارات فصال وجال أبناء عمان في الهند وافريقيا والصين ووصل مبعوثهم للولايات المتحدة الامريكية بأخلاقهم ينشرون الاسلام ويقيمون الحق اينما كانوا فسقطرى عندما استنجدت هب العمانيين لنجدتها وتباينت فتوحاتهم للخير فكانوا مرساة النجاة للكثير ولا زالوا ينشرون الخير نثارا وقلوبهم محبة للجميع وتأتلف مع الجميع يجمعهم الإحسان أينما حلوا وأرتحلوا .
الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1970م هو ميلاد عمان الحديثة نهضة وحضارة سجلها التاريخ مروية عن سلطانً أفنى عمره وشبابه من أجل وطنه فقاد عمان من مما كانت فيه من ضنك المعيشة في كل شيء الى سعة الدنيا والآخرة بإذن ربه وتوفيق خالقه فمن يزور عمان اليوم يفتتن بها في جميع مناحي الحياة شعباً مضياف وحضارة شامخة وخدماتً متكاملة وبيئة طيبة متنوعة ونظم متطورة …. كل ذلك في نصف قرن من الزمان تحقق لعمان ما لم يتحقق في دول عديدة وفي قرون مديدة .
فجلالته عمل من اليوم الأول لبناء عمان وإعادة مجدها وبطولاتها حيث شهد لها القريب والبعيد بسلامها لجميع الآمنين وصدقها في كل الظروف مهما حقد الحاسدين فلقد بقيت بعيدة عن الانغماس في الفتن قوية عن الزج بها في آتون المهالك رفيعةً عن التواطيء مع الظُالمين والطغاة في سلب ثرواة الامم وقتل الانفس البريئة فعمان لم ولن تدخل بإذن الله في قطرة دم من دماء الامم .
إحتار فيها عدوها وكسبت رهان عزتها وكرامتها وعملها الصادق في درء الفتن وحل الخلافات وإطفاء لهيب الحروب المشتعلة والمكائد فكانت رأس الحكمة و فرس السلام في كل محفل .
فكما ولدت أمة في عمان أحيت عمان أمم كانت صراعتها ستحرق الاخضر واليابس والى اليوم لا زال الدور العماني مشهوداً له في جميع دول العالم .
دولة لا تتدخل في شئون الغير وتبتغي الخير للجميع بنيت على ركائز الإسلام والاخلاق واحترام القريب والبعيد والبعد عن المشكلات والمعضلات وفتن الدهر .
لتبقى بلد السلام والامان والتقدير والاحترام … ولترتفع هاماتهالأعالي المجد .
فعمان بسلطانها عزيزة سعيدة في مرافيء الخير والسلام …
فمن يزرع الخير لا يحصد الا خيرا طال الزمان ام قصر .
كل عام وعمان وسلطانها وشعبها بألف خير وديار المسلمين بسلام ووئام .
حفظ الله جلالة السلطان وأمده بالصحة والعافية والعمر المديد وعمان ترفل في ثوب العز والفخر
فجلالته أحيا أمة ومن حولها حِيت أمم كثيرة .