عُمان تحتفي بـ54 عامًا من المجد والنهضة “مسيرة إنجازات ووحدة وطنية”
أحمد بن إبراهيم محمد البلوشي
العيد الوطني العماني الرابع والخمسون ليس مجرد يوم عابر في تقويم الزمن، بل لحظة يزهو فيها العمانيون بفخر، متأملين مسيرة وطنية ملهمة بدأت قبل عقود واستمرت بشغف وعزم نحو مستقبل مشرق في هذا اليوم، 18 نوفمبر، تتجدد مشاعر الانتماء والحب لعُمان، التي رسخت حضورها كواحة للسلام والتنمية المستدامة.
منذ انطلاق النهضة الحديثة عام 1970، كانت عُمان مثالًا يُحتذى في تحويل التحديات إلى إنجازات بقيادة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وضعت السلطنة أُسس التنمية في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، وتحولت إلى دولة حديثة تحظى بمكانة رائدة عالميًا، ومع تسلّم السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- دفة القيادة، استمرت الرحلة بروح جديدة، تستهدف تحقيق رؤية “عُمان 2040” التي تجمع بين الابتكار والهوية، وترسم ملامح مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
الأجواء الاحتفالية في العيد الوطني تنبض بالحياة؛ المدن والقرى تتزين بالأعلام والأضواء، بينما الشوارع تعج بالفعاليات التي تعكس عبق التراث العماني الأصيل من العروض العسكرية المهيبة إلى الفعاليات الثقافية التي تسرد حكاية وطن، يتشارك الجميع فرحة هذا اليوم العظيم، معبّرين عن امتنانهم لكل ما تحقق من إنجازات.
لكن العيد الوطني ليس فقط مناسبة للاحتفال بالماضي، بل أيضًا دعوة لمواصلة البناء والعمل، إنه وقتٌ يستشعر فيه العمانيون مسؤوليتهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن، والسير بثقة نحو آفاق جديدة. الأجيال الصاعدة اليوم هي الأمل لغد أفضل، وهي من ستواصل كتابة فصول جديدة من قصة النهضة التي تظل مصدر إلهام لكل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة.
ويبقى العيد الوطني رمزًا للفخر الوطني، وتأكيدًا على أن عُمان بتاريخها العريق وإنجازاتها الحديثة، تظل وطنًا يتّسع للأحلام والطموحات كل عام وعمان بألف خير، وكل عام وهي تشرق أكثر إشراقًا تحت راية الوحدة والنهضة.