الإجادة وَرَدُّ الجميل

زليخة بنت سليمان الحاتمية
الإجادة وما أدراك ما الإجادة نعلم بأنها تحمل في طياتها الكثير والكثير نعلم بأنها إجحاف في حق الموظف بأنها أريد بها تقليص المخصصات المالية وليس النهوض بالعمل والإجادة فيه سأدخل إلى أبواب المدارس واسترق بعض الخبايا وما خفي أعظم، حديثي عما يدور داخل أسوار المدارس ، تكثر المغالطات ويبدأ الوعظ بالإيمان والرضا إذا عارضت أو تكلمت، تتلاطم النصائح وعبارات التخريس بمجرد أن تبدي رأيك ، والأدهى والأمرّ من هذا عندما يتحدث المسؤول ويعلل لك سبب اختياره لفلان لأنه اشتغل معه ولا يستطيع ولا يقدر إلا أن يرد إليه الجميل لم نختلف، رد إليه الجميل ولكن من مالك الحر ، لا تتاجر بالمال العام بحق الآخرين من أجل من يعمل لك وينجز عنك ..ولكن للأسف هذا الذي نراه يتكرر كل عام مع إجادة، كن قريب من ذاك المكتب تأتي إليك الإجادة صاغرة كل عام ولا تبالي بالآخرين، وإذا كان كل مدير هذا منطقه يرد الجميل لمن يعمل له بلاشك ستكرر الأسماء كل مرة وهذا ما يحدث، والمحزن والملفت أكثر عندما نكون في مؤسسة تعليمية ويناقشك المسؤول ويقول أنه لا يكرم من أجل الطالب، هنا وقفة هنا ضاق الكلام ولن أكمل قول أبو العتاهية بالصمت أوسع عبارة لها أبوابها الواسعة، إذن نحن لماذا ندرس في المدارس؟ لماذا نتواجد أصلا في المدارس ؟هل لأجل أن نعمل في مكتب المدير أم لأجل أن نعلم وننهض بقدرات أبناء الوطن ؟ على الرغم بأن الأهداف التي نشتغل عليها في منظومة إجادة ٨٠% هي من أجل الطالب والتحصيل الدراسي،
نصيحتي لكل مدير ومديرة اتقوا الله في أنفسكم فالظلم ظلمات يوم القيامة ..اتقوا الله في الأمانة التي أوكلت لكم لا تكسروا مجاديف المخلصين من أبناء الوطن، الإجادة ليست مجرد مال تعايرنا وتقول وبالفم الملآن أتريد مالا؟ ولكن كحافز معنوي لها قيمة كحق لابد أن ينطق اللسان ويكتب المداد وإلا ما كان المعلم شعلة تنير الدرب إذا لم ينادي بالدفاع عن حقه فكيف يعلمه للأجيال؟، كم انخدعنا بأناس ينادون بالخوف من المحاسبة في ظاهر الأمر ولكن سقطت الأقنعة، وكما قالوا لابد أن يردوا الجميل، ولكن خلطوا الحابل بالنابل فردوا الجميل في غير موضعه، لك الله أيها الوطن لك الله أيها الموظف المخلص.