كضيم الشوق ..

سليمان بن حمد العامري
كضيم الشوق مُنتَكِسًا..
أُقَلِّبُ صَبْرِي يَائِسًا..
أَجُوبُ الدَّرْبَ مَنْهَزِمًا..
أُنَادِي الحُبَّ.. هَلْ بَقِيَا
كطِفْلٍ ضاعَ مِنهُ الدَّفْءُ.. يُنْادي.. وَجْدَهُ يَئِسًا
وأَلْقِي اللَّومَ في قَلْبِي..
فَهَلْ أَخْطَأْتُ أَمْ بَئِسًا..
أَرَاهَا في المِدَى طَيْفًا..
وَأُخْفِي الدَّمْعَ مُحْتَبِسًا..
فَيَفْضَحُنِي هَوَايَ..
شِعْرًا يُرْتَلُ شَوْقُهُ هَمْسًا..
أُرِيدُ الوُصُولَ..
أريد الوصول إِلَيْهَا..
وَلَكِن..
طالَنِي اليَأْسُ
أَوْ أَوْصِلُوا شِعْرِي إِلَيْهَا..
كَمِثْلِي ..
تُحْمِلُ النَّفْسُ
حدِّثوها كَمْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا
غَرَّنِيَ كِبَرٌ حِينَها
وَانطَوَى
فَأَدْعُو رَبِّي كُلَّ يَوْمٍ
أَنْ يُجبرَ القَلْبَ المُنْكَسِرَا
تَوالَتْ عَلَيْهِ الأَيَّامُ حُزنًا
وَكَثُرَ الأَلَمُ اسْتَعَرًا
يُنَادِي بالأحلامِ وَجْدًا
بَدِيعَ اللَّيَالِي مُسْتَقِرًّا
وَفي المَنَامِ.. تَلاَقَتْ الأَرْواحُ حَيْرَى
كَأَنَّهَا البدر مُنْتَظَرًا
وعِلْمُ التَّخَاطُرِ أَدْرَكْتُهُ
فَهَلْ مِنْ طَرِيقٍ تهدّى لَنَا