2025
Adsense
الخواطر

خفايا العقول ..

  بشاير بنت سليم بن علي الرحبية

كنت امشي في طريقٍ بعيد ،وأنادي بصوتٍ مكتوم، هل هناك أحداً ما،أمي ؟أبي ؟هل أحدا ما هنا،طريق مظلم لا نهاية له ،لا يوجد حدود له وكأنه طريق طويل جداً،نظرت للأسفل إذا بي أرى وادٍ معتم وأحسست بشعور غامض يستحل قلبي،بدأت أردد المعوذات بصوت غير مسموع ،ورأيت من بعيد شخص ملتفت للخلف ولكنني لازلت أرى ضوء أبيض للغاية،وكأن هناك بوابة سرية فتح بابها قليلاً.

ولكن الضوء المنبعث منها قوي جداً،من شدة ذلك الضوء وضعت يدي الصغيرة حول عيني لكي أخفي ذلك الضوء المسلط عليها وأهرول سريعاً،إذا بي أسمع صوت يقول :توقفي ..توقفي..قلت لكِ توقفي يا فتاة..بدأت أمشي ببطئ،وعندما خففت مشيتي اختفى الضوء ،واختفى معه الصوت الذي أشبه بصوتٍ هامس خشن قوي للغاية،لم أميزه قط..ولكنيي .

أعرف هذا الصوت كثيراً،إنه عقلي الباطن ولكنني توقفت وقلت في نفسي: يا فتاة كيف لعقلك الباطن أن يتحدث هامساً وبصوت خشن ورجولي،سكت قليلا وجلست في أحد الكراسي وبدأت أردد آيات من القرآن الكريم،إذا به كابوس ،نعم شعرت وكأنني أقرأ القرآن وشفاهي تتحرك بالمعوذات،هل كنت أحلم بأن شفاهي تتحرك قارئة المعوذات أم أنني كنت أقرأها صدقاً،ياللغموض!

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights