قصص وروايات
سفرٌ..شوقٌ وحبٌّ..
فؤاد آلبوسعيدي
بوابة الأشواق تواجهني..
أقف حيث لا عودة إلاّٙ بعد حين..
أرى نظرات الحزن في عينيك..
أقول في نفسي..
إنه ليس الوداع،
بل لقاء قريب بيننا..
★★★
هناك حيث أنتظر موعدي..
أتأبّٙطُ حقيبتي الصغيرة في كتفي..
وكلما تلاعبت الرموش في عيناي،
حدثني طيفك السُّرمديّ..
أتذكّٙر نظرات عيناك الجميلتان،
وكلما ضٙعِفْت أمام ذاكرتي..
زاد شوقي وقلت:
(قريباً سأعود..قريباً سأعود)
★★★
نعاس مغطى بالتعب..
كلما فكّرت بك،
تناسيت وحدتي الحالية،
ونسيت ما أنا به..
واقعت عناقك وأنا راحل عنك..
فما زال شذا جسمك يغلف أنفاسي..
ولا زلت أجد أنفاسي أكثر قرباً منك..
أقاوم هروب نسماتك الباقية في أنفي،
أتنفس بهدوء شديد،
كغوّاصٌ باحث عن اللؤلؤ في الخليج..
وأتجنب العطس.
فلا أطيق مغادرة بقايا عطرك عنّي..
ولن أقاوم حبّك..
★★★