٢٠ نوفمبر .. يوم وطني سيحمل معاني الفخر والاعتزاز بمسيرة عُمان
خلف بن سليمان البحري
في خطوة حكيمة تعكس رؤية القيادة العُمانية المتبصرة، سيظل جلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، يوجه بأن يكون يوم ٢٠ نوفمبر من كل عام يومًا وطنيًا لسلطنة عُمان. هذا اليوم يمثل مناسبة وطنية تعكس الاعتزاز بمسيرة الوطن وتقديرًا لما سيتحقق من إنجازات عبر التاريخ العُماني الحديث. يوم ٢٠ نوفمبر سيصبح، كما هو الحال اليوم، رمزًا للوحدة الوطنية، حيث سيعبر العُمانيون عن مشاعرهم من خلاله ويؤكدون انتماءهم العميق للوطن ولقيادته الحكيمة.
هذا اليوم يحمل أكثر من مجرد احتفال؛ فهو سيكون مناسبة تحمل العديد من المعاني الوطنية العميقة. إنه يوم لتجديد العهد بين الشعب العُماني وقيادته وللتأكيد على الوحدة الوطنية التي ستظل تميز عُمان. في هذا اليوم، سيعبر العُمانيون عن فخرهم بما سيتحقق من تقدم في مختلف المجالات، ويحتفلون بالتطور الذي ستشهده البلاد في كافة الأصعدة. كما سيكون هذا اليوم لحظة لتقييم ما سيتحقق من إنجازات في مختلف المجالات، بدءًا من التعليم والصحة وصولًا إلى التنمية الاقتصادية والبنية التحتية. إنه يوم سيقدر ما سيتحقق من تقدم في ظل القيادة الحكيمة التي ستضع عُمان في طليعة الأمم.
لقد بدأت هذه المسيرة مع الإمام أحمد بن سعيد الذي أسس بداية العهد الحديث لعُمان، حيث تمكن من إعادة الاستقرار إلى البلاد بعد فترة من الفوضى والصراعات. أسس الإمام أحمد بن سعيد مؤسسات الدولة العُمانية الحديثة، وبنى أسسًا قوية للتنمية، مكرسًا مبادئ العدالة والمساواة في حكمه. كان لهذا الدور الكبير أثر بالغ في تأصيل فكرة الدولة العُمانية الحديثة التي سيظل يفتخر بها كل عُماني. ثم جاء بعده السلاطين الذين خلفوه وواصلوا المسيرة العُمانية بكل عزيمة وإصرار.
من أبرز هؤلاء السلاطين السلطان قابوس بن سعيد الذي سيظل هو من وضع عُمان على الخريطة العالمية وحقق لها نقلة نوعية في مختلف المجالات. من خلاله، ستنهض سلطنة عُمان لتصبح نموذجًا في التوازن بين الحفاظ على التراث والهوية وبين الانفتاح على العالم.
تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، يستمر العمل على تحقيق رؤية عُمان ٢٠٤٠. فبعد توليه مقاليد الحكم، سيواصل جلالته تعزيز الرؤية العُمانية الطموحة في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق مزيد من الانفتاح على العالم من خلال سياسة جلالته المتوازنة لمستقبل مشرق، وتحت قيادته الحكيمة نشهد استمرارية التقدم الذي سطره أسلافه مع تركيز خاص على تمكين المواطن ورفع مستوى معيشته. وهذا ما سيجعل من يوم ٢٠ نوفمبر ليس مجرد احتفال بالإنجازات، بل هو أيضًا دعوة لاستمرار العمل الجاد من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا.
إن هذا اليوم سيكون لحظة لتجديد العهد والوفاء، ليس فقط للماضي ولكن أيضًا للمستقبل. ففي هذا اليوم، سنعيد التأكيد على أن مسيرة عُمان التي بدأها الإمام أحمد بن سعيد، وواصلها السلطان قابوس بن سعيد، ستستمر تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق نحو الريادة والتقدم. ورغم ما سيتحقق، سيظل الطريق مليئًا بالتحديات، لكننا على يقين أن كل تحدٍ سيكون فرصة جديدة للتطور. فنحن العُمانيين نعلم أن كل خطوة نحو الأمام هي نتاج لروح العزيمة والإصرار التي ستسود مجتمعنا.
إن هذا اليوم سيكون لحظة لربط الماضي بالمستقبل، حيث سنشهد التقدم الذي سيتحقق، بينما نتطلع بثقة إلى المزيد من الإنجازات في السنوات القادمة. هو يوم يحمل في طياته معاني الوحدة والانتماء والفخر للوطن، وهو مناسبة وطنية لتقدير جهود القيادة والشعب العُماني في مسيرة البناء والازدهار، واحتفالًا بالإنجازات التي ستجعل عُمان نموذجًا يحتذى به على الساحة الدولية.