ذياب بن محمد الروشدي
سلطاننا هيثم عالي المقام، رفيع القدر والشأن؛ لك منا المحبة يا سليل المجد.
إنّ القيادة الحكيمة، والمتزنة التي يقودها سلطاننا المفدى، السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، الذي جعل سلطنة عُمان في مواصلة الرقي، والازدهار، والتميز، والتطور.
السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، هو الحاكم الرابع عشر لسلطنة عُمان من سلالة المؤسس الأول للدولة البوسعيدية الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي. فمنذ توليه مقاليد الحكم سعى جاهداً لتحقيق الحفاظ على منجزات البلد والبناء عليها
في 11 يناير 2020، وأكد سلطاننا المفدى في خطابه الأول، أنه ماضٍ في الحفاظ على ما أنجزه سلطاننا الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-
والبناء عليه، وفي خطابه الثاني وضع السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه
أسساً وقواعد للحفاظ على المنجزات التي حققتها النهضة العُمانية خلال العقود الخمسة الماضية، وصون مكتسبات النهضة ولقيادة بلاده لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، واستكمال بناء الدولة الحديثة، وتسريع وتيرة الإنجازات، كما وضع مبادئ وأسسًا مهمّة تحدّد ملامح المرحلة المقبلة المهمّة من مسيرة البناء والتنمية والنهضة الشاملة؛ فركز من بينها على أهمية الشباب في بناء الأوطان وحاضر الأمّة ومستقبلها، وعلى قطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار، إلى جانب إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتحديث منظومة التشريعات والقوانين، كما شدد على ضرورة تبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة؛ لضمان المواءمة الكاملة والانسجام التام مع متطلبات رؤية عُمان 2040 وأهدافها.
لقد بدأ بالعهد السعيد وبنهضة متجددة، ووضع نصب عينيه حرصه على المواطنين و تطور السلطنة
في شتى المجالات، ومواصلة التنمية، ولم ينس حقوق المرأة العُمانية، معتبراً إياها شريكة أساسية في صناعة القرار، وعلى ضرورة تطوير وتنمية قطاع التعليم وتوجيه موارد السلطنة المالية بما يضمن خفض المديونية وزيادة الدخل، والتوجه نحو سياسات التنويع الاقتصادي وتعزيز التوزان المالي، والاهتمام بالمشاريع التي تستند إلى الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة؛ بما يسرّع الوصول إلى اقتصاد وطني معرفي ومستدام.
خمس سنوات من العطاء والجهد
لمستقبل باهر ومشرق بإذن لله، وسلطاننا المفدى يقود هذا الوطن الغالي بحنكة وبهمة عالية، وبشهامته يقود ويلهم.
حفظك الله سلطاننا هيثم بن طارق
وسدد الله خطاك. اللهم وفقه وارزقه الصحه والعافية، وبارك في عمره.
