زوينة بنت بطي اليعقوبية
وجاءوا إليكِ بنصف اتجاه
بنصف شروق ونصف شعور
وجئتُ إليكِ بكلي بضعفي وعجزي
وكلي ندوب
تقاوم في الروح ألف سؤال
تجابه ألف اندهاش وألف انكسار
تعاتب فيهم شيئا أبيح
لتكتب سطرا أعاد البصيرة
ولكن حذاري دموع الخؤون
وحين انتهيت صلاة دعاء
توشحت سجادة الأمنيات
وجئتُ إليكِ بوردي عشقت القيام
وجاءوا إليك بطينٍ ملطخ
وجئتُ بآدم كلي شعور
بخير أتيت أسير إليك برغم الندوب
أخوض الحروب
وجاءوا بخبز معفن
جاءوا بخذلانهم
وجئت بقنديل شمع أنير الطريق لأحلامهم
بقيثارتي حمائم سلمٍ … سنابل قمح
وسرت أرد فلول الشعاع
وناي حزين بلحنٍ حنون
وفي كل ذكرى تمر أمامي
وقفت فتاتاً هشيماً عدم
وقفت أقلب صفحات عام
مضى وانقضى
ليأتي عام ليفضح كذب السلام
يسير إلي بوجه عبوس
وأسأل نفسي
ترى إلى أي أرض تُشدُ الرحال
إليكِ تشد العزائم
يسير الرجال
أنا لست أدري إلى أي درب يسير العوام
فكل الدروب أراها حطام
وكل سبيل أراه ضلال
وكل العيون التى ترنو إليك أراها تخون
بأي مكان حقير أراكم
بأي شعور تبيت الضمائر
بأي النجوم تسير القوافل
ستشهد يوماً عليكم
جموع الدموع
وشمس مضت في طريق الغروب
ومن حينها يعم الظلام بأرضي
لماذا أتيتم بنصف الشعور؟!!
لماذا أتيتم بزيف الدموع؟!!
حلال عليكم سبات الشتاء
ونحن نموت حفاة عراة
أمد اليدين و أقسم أني
إذا ما أتوكِ بنصف اتجاه
أتيت بكلي أعيد إليك شعاع الحياة.
