الأثنين: 6 يناير 2025م - العدد رقم 2375
Adsense
الخواطر

ما بين ضوء وعتمة

مَيّاء الصوّافية

أجئتَ تنادي؟

لتُعْطِني زَنْبَقةً أم لأخذَ عَتاديْ

أجئتَ بأكاليلِ سلاميْ

أم بديجور ظلاميْ

أجئتَ تناديْ؟

وقد لفَّ الصباح حولي برودَهْ

وأسكنتُ روحي نورَ قطوفهْ

وألبستُ أُنْسِي ضياءَ عيونهْ

أجئتَ من سواد ليليْ؟

أم من ضياءِ شمسيْ؟

أجئتَ لتغلقَ بابيْ؟

وتحبسني في حضنِ وجوميْ

أجئتَ منهكا فؤاديْ

 بأغلالِ أسري

أم بواحاتِ سعديْ؟

أجئتَ تناديْ؟

لتزرعني في ندى يداكَ

أم لتسكنني في حرّ أساكَ

أجئتَ لأعانقَ نجمَ سماكَ

أم لتسكبني في وحلِ لضاكَ

أجئتَ تناديْ؟

وصمتي حينَ السكونِ عنيدْ

وبمحراب العائدين يلوذْ

وقد سكنَ محيطَ الجليدْ

وما يزال يفتش عن بحارٍ عديدةْ

أجئتَ تناديْ؟

وما نِداكَ إلا بندقيةْ

مددتَها كأنها من بطولة أزليةْ

وأنا ما زلتُ في الصورِ والرياحينْ

أزرعُ حنينا على شرفةِ الراحلينْ

وعلى تقاسيمِ المنتصرينْ

وما زلتُ أغرسُ في ثراي ابتسامْ

وشيئا من قطوفِ السلامْ

كطعم الوئامِ بالوئامْ

أجئتَ تناديْ؟

وفي صدري وسامُ المحابرْ

وتحملُ كفوفي دعاءَ المنابرْ

وتبرقُ فِعالي جميل المآثرْ

وما سيري إلا في جسورِ المعابرْ

أفتشُ عن ضياءِ المشاعلْ

أجئتَ تناديْ؟

وقد علقتُ كلماتي في خطابِ الثباتْ

وفي معاني جباهِ الثقاةْ

 وعلى جبينِ الصمودْ

وفي دربِ أماني الوعودْ

أجئتَ تنادي؟

بحِيرتي

بحريتي

أجئتنيْ بشمسيْ؟

وبشيء من لطيف نِداكَ

أخفتَ سميعا رعاكَ؟

أدعوتَ الله فيض سناكَ؟

وصرتَ لطيفا مع مَن أتاكَ؟

وهل ما يزال ظلي نَداكَ؟

وتتلقى دموعي يداكَ؟

وكأن أساي أساكَ

وهل سيدنو من مداي مداكَ؟

وتخطو في ساحلي خطاكَ؟

وأرسو في مرافىء حِماكَ؟

وتنبتْ في فكري بذورُ رضاكَ

وتمضي عِتْمَةٌ ويأتي ضياكَ

ويكون لله كُنْهُ نِداكَ

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights