العرس الجماعي الثاني بالرستاق
الكاتب / عبدالله بن حمد الغافري
الحمد لله الذي خلق من الماء بشرا وجعل منه نسبا وصهرا والصلاة والسلام على من كان له في تلده من بطون العرب نسبا وصهرا وعلى آله وصحبه ارفع الناس نسبا وصهرا ..
تتقلد ولاية الرستاق العريقة جلباب الفرح في يومنا المشرق هذا يوم الثاني من ذي القعدة المحرمة لعام 1440 هجرية الذي يوافقه الخامس من يوليو لعام 2019 ميلادية ..تتقلد حلة العرس الجماعي الذي تزف فيه 77 عريسا قد لبسوا رداء العفة والطهر ودخلوا بيت العزة والستر واتبعوا سنة الهادي الأمين بإكمال نصف دينهم، فالزواج أغض للبصر وأحصن للفرج وهو مظنة الذرية وامتداد النسل وزيادة في جماعة المسلمين التي يفاخر بها سيد المرسلين يوم الدين ..
أيها المعاريس الكرام اتقدم اليكم ولعرائسكم بالتهنئة الخالصة في هذا اليوم المبارك وفي هذا المحفل البهيج الذي أرجو من الله تعالى ان يفتح فيه لنا ولكم فيه كل فواتح الخير والسعادة والهناء وان يجعله يوما مشهودا بالعزة والفرح والحبور وأن يسبغ علينا على عماننا المباركة كل خير وسعادة ..
العرسان الكرام .. إن اجتماعكم في يومنا ليس أمرا عاديا وإنما هو عيد لنا جميعاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فنحن سعداء بكم ونسأل الله تعالى أن يتم عليكم نعمة السعادة وأن تكون بيوتكم عامرة مثمرة تسعدون فيها وتلدون فيها من البنين والبنات ما يكون للإسلام وأهله سندا وعونا وللقرآن الكريم حفظا وفهما ولحياتكم امتدادا وطهرا..
وإنها لفرصة سانحة أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى راعي حفلنا هذا معالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية لرعايته الكريمة هذا الحفل، والشكر موصول الى مكتب سعادة والي الرستاق وجميع المشائخ الأجلاء وعلى رأسهم سعادة الدكتور والي الولاية ومساعديه ..فلهم منا كل التقدير والاحترام والامتنان..
وأنتم ايها القائمون على تنظيم هذه الفعالية والواقفين على هذا الحفل لكم كل التقدير والاحترام وإني أهنئ نفسي أن أكون ضمن هذه الزمرة المباركة التي آلت على نفسها أن تبذل كل جهد ﻹنحاح هذا الحفل بالصورة التي تليق برستاقنا العظيمة وتكون على قدر هذا الحدث الجليل..
وأنتم أيها الداعمون من الجهات الرسمية والأهلية أزف لكم كل معاني الشكر والتقدير على ما تبذلونه من خير في سبيل إسعاد أبنائنا وبناتنا وإن الثواب لجزيل وإن الأجر لعظيم من لدن رب كريم ..
شكرا للرستاق الطيبة وشكرا لأهالي الرستاق الكرام على وقفتهم وجميل صنائعهم، ولا شك أن الرستاق بزخمها التاريخي وكونها العاصمة التاريخية لعمان لها من القدر المرموق في مناسبات الخير والوفاء، ومن ذا يطاول الرستاق عزا ومجدا وقد بلغت الإمبراطورية العمانية في عهدها سواحل أفريقيا وشطآن الهند والسند، وطهرت مشرقنا العربي من رجس المستعمر البرتغالي.. وشيدت القلاع والحصون أفيعييها تشييد حفل عرس جماعي؟! وهي ذاتها عروس الشرق وقصبة عمان وعرين الأئمة والسلاطين .. فلله درك من رستاق ..
والى اللقاء إن شاء الله تعالى في العرس الجماعي الثالث، ودامت أفراحنا والمسرات .. وحفظ الله عمان المباركة وقائدها المفدى أبقاه الله تعالى وعافاه وشعبها الكريم وكل عام والجميع بخير ..