الجبل الأخضر: برد قارس وزينة الثلوج في شتاء هذا العام
عمر الفهدي
يشهد الجبل الأخضر في سلطنة عُمان هذا العام موجة برد قاسية، تميزت بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات شديدة البرودة، تزامنًا مع سقوط الثلوج على قمم الجبال الشاهقة. وكما جرت العادة في كل عام، يتحول الجبل الأخضر إلى لوحة طبيعية مذهلة، تجذب الزوار والمصورين من داخل سلطنة عُمان وخارجها للاستمتاع بجمال الطبيعة التي تعكسها الثلوج البيضاء وهي تغطي المرتفعات.
برد الشتاء في الجبل الأخضر:
تتميز منطقة الجبل الأخضر بمناخها المعتدل في الصيف وشديد البرودة في الشتاء، حيث تصل درجات الحرارة في بعض الليالي إلى ما دون الصفر المئوي. هذا البرد القارس ليس بجديد على الجبل، ولكنه يُضفي طابعًا مميزًا للمنطقة؛ حيث يتزايد الإقبال عليها خلال هذه الفترة لمشاهدة الثلوج والتقاط صور للمناظر الخلابة التي قلّما تُشاهد في المنطقة العربية.
تساقط الثلوج: جمالٌ استثنائي
مع بداية ديسمبر، بدأت الثلوج تزيّن قمم الجبل الأخضر، في مشهدٍ يجعل المنطقة أشبه بجبال أوروبا، بما يحمله من جمال طبيعي وروح شتوية مميزة. الثلوج تكسو المرتفعات بأكملها، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا مثاليًا لعشاق المغامرة والباحثين عن الاسترخاء بين أحضان الطبيعة.
تأثير الشتاء على السكان والزوار:
لا شك أن البرد القوي وتساقط الثلوج يؤثران على حياة السكان المحليين، حيث يتأقلمون مع هذه الأجواء باستخدام وسائل التدفئة التقليدية والحديثة، إلى جانب الالتزام بملابس ثقيلة تحميهم من البرد القارس. وعلى الجانب الآخر، يعتبر السياح والمغامرون هذا التغير المناخي فرصةً لاستكشاف الجبل الأخضر في أبهى حلله، مع الاستمتاع بالأنشطة الشتوية المتنوعة.
دعوة للاستمتاع بروعة الطبيعة:
الجبل الأخضر هو نموذج فريد يجمع بين الجمال الطبيعي والتنوع البيئي في منطقة واحدة. ومع دخول فصل الشتاء، يصبح هذا الجبل الساحر وجهةً مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية والاستمتاع بالهدوء الذي تخلقه الطبيعة البكر. إن برد الجبل الأخضر، رغم قساوته، يُضفي سحرًا خاصًا على المنطقة ويذكرنا بعظمة الخالق في تشكيل هذا الجمال الذي لا يُضاهى.