أذانُ المجد
نصراء بنت محمد الغمارية
أَذَّنَ المَجْدُ في نشيدِ الحروفِ
بِهُتافٍ مع اكتمالِ الصفوفِ
ذي عمان التي تَفيضُ جَلالاً
وسُمُوّاً على جميعِ الظروفِ
جَمَعَتْ في مُجَلَّدِ النورِ دَفْقاً
من شُموسٍ بعالياتِ السُّقُوفِ
رَسَمَت للمُضِيِّ درباً قويماً
نَسَجَت للحياةِ بِيضَ الكُفُوفِ
سِلْمُها مَنْهَجٌ حكيمٌ عميقٌ
بَصْمَةٌ سابَقَت بِصَمْتٍ شَغُوفِ
مُنذُ قابوس والمسيرةُ صوتٌ
أبْجَديٌّ لهُ ارتقاءُ الأُلوفِ
هِمَّةٌ مِنْهُ تَبْني دولةَ فَخْرٍ
واعتزازٍ بِصادقاتِ الكُشوفِ
نَثَرَ العطرَ والعبيرَ مُروجاً
تَتَرامٰى بِدانياتِ القُطوفِ
بَعْدَهُ هيثم المُفَدّٰى تَبَدّى
غَيْمَةَ الخيرِ في سماءِ الكُسوفِ
قادَ شَعباً إلى مَسارِ حياةٍ
يَتَسامى بِكُلِّ فِعْلٍ لَهُوفِ
عن يمينٍ رُؤى الجليلةِ تِبْرٌ
عن يسارٍ وَلِيُّ عَهْدٍ رَؤُوفِ
عيدُكِ العيدُ يا بلادي نَدِيٌّ
وحَبورٌ بِكُلِّ شِبْرٍ مَطُوفِ
بعدَ خمسينَ أربعٌ من مسيرٍ
سُؤْدَدُ الخيرِ ما لهُ من عُزُوفِ
وَتَجَلَّيْ في مِقْعَدِ الفَخْرِ دَهْراً
في ثَباتٍ مُجَلَّلٍ بالوُقُوفِ