د. إنعام بنت محمد المقيمية
أستاذ مساعد إرشاد نفسي جامعة الشرقية
يلعب المعلم دوراً فائق الأهمية في الكشف عن الطلبة الموهوبين والمتفوقين، وتنمية استعداداتهم، والحفاظ على قدراتهم، وقد يحتل المعلم المركز الأول من حيث نجاح البرامج التربوية للموهوبين.
وإذا ما تطرقنا إلى مصطلح الطاقة المستدامة الذي فرضة هذا العصر نتيجة التغيرات السريعة، كان لا بدّ من وجود عملية تنمية مهنية للمعلمين كعملية مستمرة وذات استدامة.
فالوطن يحتاج إلى معلم مستنير يبذل قصارى جهده للحفاظ على استدامته، ليكون لديه قدرة الحفاظ على الثروة القومية ورعايتها من الطلبة الموهوبين والمتفوقين.
إن التطوير المهني للمعلمين وخاصة من يتعامل مع الموهوبين، قائم على مجموعة من النقاط التي يجب أن يتحلى بها، بدايةً من صفاته الشخصية المرنة والمبتكرة، وأن يكون ذا بصيرة نافذة تساعد الموهوبين على اكتشاف إمكانياتهم الكامنة، معلم متحرر من مشاعر الحسد والغيرة إزاء قدرات الطفل الموهوب، ويعرف ويتفهم الخصائص المعرفية والانفعالية، وحاجات الطلبة الموهوبين ومشكلاتهم النابعة عن قدراتهم غير العادية.
كما لا بد أن تسعى وزارة التربية والتعليم لإيجاد معايير متخصصة لمعلمي الطلبة الموهوبين والمتفوقين، كطبيعة الحال هناك معايير عامة للمعلمين في نظام تطوير الأداء المدرسي.
إن التطوير المهني للمعلمين المهتمين بالموهوبين حاجة ملحّة ومتطلّب أساسيّ لضمان تحقيق الأهداف، ونجاح البرامج المقدمة للموهوبين، وبالمقابل، ضعف الطاقة المستدامة للمعلم يعني عدم النجاح في اكتشاف الموهوبين والعناية بهم، وفشل البرامج المقدمة لهم.
