سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
مقالات صحفية

البريمي البيئة التجارية الجاذبة

حمدان بن سعيد العلوي

تابعنا جميعا معاناة بعض التجار والمستثمرين وضجيجهم من بعض التعقيدات وتأخر الإجراءات ولكن عند اقترابنا من بعض المسؤولين في بعض المؤسسات المعنية استبشرنا خيرا بالقادم للمحافظة وإن المؤشرات تدل على إقبال كبير على فتح السجلات التجارية الجديدة، وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي فهي تتمتع بموقع جغرافي مميز، ربما كثرة المنافذ الحدودية تؤثر سلبا على الإقبال على المحافظة كونها في السابق تعد وجهة تسويقية لأغلب سكان المحافظات القريبة ولربما هناك دواعي أمنية تحول دون إلغاء بعض المنافذ الحدودية التي تفصل بين المحافظة والمحافظات الأخرى ولكن لو إفترضنا أن هذه المنافذ تم فتحها للعبور لأصبحت الحركة أكثر سهولة ولربما أصبحت محافظة البريمي إمتدادا لولاية صحار التي تزخر بمنجزات ومشاريع حيوية ضخمة خصوصا ميناء صحار، لأزدهرت التجارة وإنتعش إقتصادها، ويحدونا الأمل جميعا بأن يتغير الحال إلى الأفصل ونحن نستشعر بأن القادم سيكون أفضل من خلال تسهيل بعض الإجراءات وأن يتم التعامل مع المحافظة باستثناءات تسهل من بعض الإجراءات، حديثنا كان مطولا مع مدير إدارة التجارة والصناعة بمحافظة البريمي الذي لمسنا من خلال حديثه وطرحه رحابة الصدر و تقبل النقد من أجل التطوير و كان مستمعا جيدا ومتابعا لردود الأفعال وهذا ما يريح النفس ويدعو للأمل، ولو تحدثنا عن قرارات تنتظرها المحافظة لتنعش إقتصادها سيكون أولها هو فتح المنافذ الحدودية التي من وجهة نظري ونظر غالبية المجتمع أنها بدون جدوى والقرار بكل تأكيد يعود للجهات المختصة بحسب رؤيتهم ونترك الأمر لهم فهم أعلم منا وكما نحن نهتم لمصلحة الوطن فهم أيضا لهم نظرتهم ولا نتدخل في ذلك ولكن لنا رسالة نوصلها جميعا بأقلامنا ومطالباتنا فإن كان لا بد من تلك المنافذ فمن الأفضل أن يتم تسهيل الحركة بين محافظة البريمي وباقي محافظات السلطنة، لعل البعض يتساءل عن سبب هذا الكم الهائل من الإستياء و إغلاق العديد من المشاريع وإنتقالها إلى محافظات أخرى وربما إلى خارج السلطنة والسبب أيضا يعود إلى ضعف القوة الشرائية ولها أيضا عدة أسباب أبرزها الإتجاه نحو خارج حدود المحافظة للتسوق والبعض لهم أسبابهم فلا تجد الترفيه بجانب الأسواق فلا مراكز تسوق تلبي الإحتياجات ولا ( ماركات) مما يضطر البعض للبحث عن ذلك خارج الحدود، فالمحافظة بحاجة إلى مشاريع تعيد الحياة إلى مجاريها الطبيعية لطالما كانت تعج بالزوار ولله الحمد نجد المحافظة وخاصة ولاية البريمي تعج بالزوار من خلال عطلة نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية، وكما نعرف جميعا أن هؤلاء اتخذوا من البريمي محطة للعبور والإقامة فقط (ترانزيت) فلو وجدت المتنزهات ووسائل الترفيه المتنوعة وتوافرت الإحتياجات لكان الوضع أفضل، إضافة إلى سوق العقار فهو في تدني ملحوظ والعرض يفوق الطلب و ربما يكون في الوقت الحالي قد هبط إلى أدنى مستوياته خلال الخمس سنوات الأخيرة ناهيك عن توزيع عدد من الأراضي التجارية وهذا يعد إغراقا لسوق العقار فالبريمي لا تستوعب كل تلك الأراضي التجارية التي ستصبح محلاتها وشققها خالية بسبب قلة الطلب كما أسلفت والمؤشر واضح للعيان ، شخصيا أشعر بأن هناك أخبار سارة قادمة ونحن بالإنتظار.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights