لنْ أُقاوِم..
فؤاد آلبوسعيدي
صوتكَ..صداكَ..همسكَ،
وحيٌ..خيالٌ..طيفٌ،
بيتٌ..مسكنٌ..وطنٌ،
تأخذني..تضمنّي..تختزلني،
تأسرني..تحتلّني..تملكني،
بين يديْك..
وبين أنفاسُك..
داخل حُدودك..
أمام هالاتُك..
من أنا لأقاومُك؟؟!
إستعمارٌ..إشتياقٌ..
تأملات..تخيلات،
أحلامٌ لا أقاومها..
أنت إشتياقٌ يفْتُنَني..
فإنظر إليّ..إِسمع منّي،
بين يديْك،
ضُمّني إن رفَعتُ يدايَ..
دعني أنظُرَ إليك..
إلى هالاتُك..وخيالاتُك،
وأنا كلّي يشتاق إليك..
تملكني براءاتِ الصّبية الصّغار..
فضُمّني إليك،
فقد إشتقتُ إليك،
وقد حان أن تأخذني إليك..
فاليوم كالأمس..
صوتكَ حنينٌ،
وصداك شوقه
يهيم بجناحيك عليّ..
بوحكَ..تغريداتُكَ،
أجملَ أغنِية في أُذنايَ..
فجميلٌ أنتَ،
تُنشدَ حرفُكَ النّجيبُ..
وعند المغرب والمغيب..
لا أهربَ منك يا حبيب..
ولست عنكَ أعلن المغيب،
ولن أقاوم حضورك الفريد..
إسكن معي فأنت الطبيب،
فأنا أعشق هدوئك الغريب..
كسكونَ جدولٌ في الوادي نظيرٌ..
وكقطعة بستان جميلٌ،
أنا (أحبّك) يا قريبٌ..
أنت شروقٌ الشّمس وضياؤه،
أنت نورَ يومي وصباحُه..
فخذني إليك،
فأنت منّي وأنا إليك..
ضُمّني إليك،
وأسمعني صدى همسك،
فكم رأيت منك عصفورا ً
إن أنشد صباحاً،
أفاق قلبي من سُباتي
العصيب..
أنت شعاع أملٍ
ولك ضيٌّ عجيب،
تشرق منه أنفاسي..
وإليك أحبّ أنْ أغيب..
خُذني وضمّني،
فإن مال سهمك عليّ،
بعثني إليك من أعماقي
فأنت القدرَ والنّصيب..