النبضُ المعتّق ..
شريفة بنت راشد القطيطية
أنا في قمة غبائي هذه اللحظة
لم يكن بوسعي أن أحتفظ بالذكاء
جاء يقتات مشاعري
عجبا كيف جاء ؟
خبأتَ همسكَ كي تراني
هشةً ..
إن هبت رياحك بالسخاء
حاولتَ تقطير الفؤاد
ولم تجد
أي نبضٍ ينطق
النبض المعتق في دمي
ثورة الإدمان تشهد
تأتي بنورك خامدا
وفي يديك ..
سبعون خيبة وهواء
لا نطق يعلو
إن اشتد العبس
ولا رموز .. ولا بكاء
من أين تأتي بالعناد
وخطوط كفيك اسمرار
وجيادك لم تعد تعدو
وهمس ليلك لا يعرف الجوزاء
صفقتُ على خديك انتبه!
لعل وجودي يثير اهتمامك
ولعل فضاءك زاخر
حين تنتمي للارتقاء
أتيتُ بإصبعي مهددة
بالأمس لم أكن مستوعبة
وظلك ممتد بالأصيل
وشرق غروبك .. هامتي بيضاء
مستوطنة ذات الشعور
ولهيب قلبك .. ربما غيور
عمّرت مساكن أضلعك
والفرق بيني ومن معك
كنور البدرِ .. والليلة الظلماء
آثرتُ في نفسي الذهول
وطرقت دربا للميول
وعزفت ألحان الفراق
همزات فؤادك لم تكن
غير اغتراب ممتهن
هنا لن تثقل كاهلي
دع حياتك كما هي
واغدق لربك بالدعاء