ميلاد النبوة
نصراء بنت محمد الغمارية
عامٌ يمرُّ وفي الحنايا يَشْهَدُ
ما تاقَ من عمرٍ بشوقٍ يَنْشُدُ
قلبٌ به الإيمانُ يبصِمُ فِكْرَهُ
في حَضْرةِ الذكرى يجيءُ محمدُ
ذكرى تُجسِّدُ في الضميرِ حُضُورَهُ
في يومِ مولدِهِ نصومُ ونَعْبُدُ
مِنْ نورِ مولدِهِ تَشَكَّلَ عَالَمٌ
تركَ الضلالةَ خلفَهُ تَتَشَرَّدُ
سَكَبَ الهُدى والخيرَ في أيامِنا
وسنينَنا وعقودِنا تتفرَّدُ
هذا ابنُ عبدِ اللهِ هادي أُمَّةٍ
بالدينِ والقرآنِ.. وهو مجدِّدُ
وبِسُنَّةٍ قولا وفعلا نبتَغِي
نهجا بفيضِ النورِ إذْ يَتَمَدَدُ
مَنْ غَيْرُهُ فينا يلمُّ شتاتَنا
ويسدُّ أبوابَ الظلامِ ويُرشِدُ؟
مَن غيرُهُ في العالمينَ يَقُودُنا
نحو الخلاصِ.. إلى إلهٍ نَسْجُدُ؟
في يومِ مولدِهِ نُعيدُ صِلاتِنا
حقا بأنفسِنا فَكُلٌّ يُحمَدُ
ما غيرُهُ بَسَطَ الهدايةَ والتُّقى
كي يستقيمَ الدربُ وهو المُنجِدُ
وإلى ظلالِ الحقِ نمضِي خلفَهُ
في يومِ لا ظِلَّ انْبَرى يتودَّدُ
صلى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورى
في يومِ مولدِكَ الذي يَتأبَّدُ