بين جدري القردة وابادة أهل غزه سر
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو جمعية
الصحفيين العمانية
أرى فيما أرى اليوم من اهتمام عالمي بداء القردة وعودة نفس أبواق مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى نفخ أبواقها من جديد في العالم اجمع سرّ دفين ستظهره الأيام القادمة، وسيكون فيه لمنظمة الصحة العالمية دورٌ كبير لتربح مليارات الدولارات من المتاجرة بأرواح الناس، بعد أن ربحت المليارات سابقاً، وذلك لدعم اقتصاد الدول المطحونة بأزمات اقتصادية شديدة وإنقاذها من الانهيار والإفلاس على حساب أرواح البشر وقضية الأمة الأولى (فلسطين) التي تُدَكّ بقنابل وأسلحة تلك الدول الظالمة، والتي كبدتها المقاومة الباسلة مليارات الدولارات، وعرّتها أمام العالم أجمع، فلا إنسانية ولا خلق ولا دين.
بين جدري القردة وإبادة غزة معادلة ستظهر نتائجها غداً، فهؤلاء الخبثاء لن يثنيهم أحد عن تحقيق أحلامهم، خاصة في ظل تواطؤ دولي من القريب والبعيد، وصمت أقرب ما يكون استسلاماً للشيطان وحزبه، دون مقاومة تُذكر، وإذا كان هذا العهد هو أقرب لظهور الدجال فإن أتباعه اليوم كُثر قد باعوا أنفسهم للدنيا الفانية وملذاتها، وتناسوا الآخرة الباقية ونعيمها، والجهاد لأجلها، فاصبحت إبادة البشر وسحقهم وتسويتهم بالركام أمراً عادياً، وفيلماً سينمائياً لمن ماتت قلوبهم وتجمدت عقولهم وتعرّت سوآتهم، فلا نامت أعين الجبناء الأنذال المنبطحين تحت حمى طواغيت الدهر.
إن ما يحاك اليوم للأمم وفي هذا التوقيت بنشر مرض جدري القردة ليس عرضاً ومرضاً وبائياً طبيعياً، بل مرض بيلوجي تنفذه أيدٍ خفية وعصابات عالمية متصهينة لصالح مطامعها، فقد ملكت المال والسلاح والعلوم والتكنولوجيا والتقنيات لتنتقم من بني جنسها من البشر، وقد أغوتها نفسها الخبيثة الظالمة وشيطانها الملعون إلى يوم الدين.
بين جدري القردة وإبادة غزة خارطة طريق لتدمير البشرية وتنفيذ مأرب الصهيونية العالمية وإشغال الأمم بالمرض عن أحداث غزة وإبادة أهلها، فهم يريدون تنفيذ أجندة جديدة في المنطقة بعيدة عن أعين الجبناء – قبحهم الله – وأن على العالم أجمع أن يتيقض من هذا المخطط القادم ويستفيد من تجربة فيروس كورونا (كوفيد-19) الذي حصد ملايين البشر، ويحارب تلك العصابات الإرهابية الماجنة بكل ما استطاعت تلك الأمم، وإلا ستفنى غزة والعالم أجمع من أفعالهم المجنونة بعظمة تصديق أنفسهم ومعتقداتهم الضالة، ولن يكون لهم بإذن الله ما أرادوا، فالكون بيد الله وحده لا شريك له، وسيخرج الله رجالاً يحبهم ويحبونه، أعزة على المسلمين، أذلة على الكافرين، سيخرجون هذا الكون من ظلمات الملحدين الذين لا أخلاق ولا دين ولا مبادىء تردهُم إلى الطريق المستقيم.
فلتستيقظ الأمم من سباتها قبل فوات الأوان، فالكون أصبح على شفى الإنفجار، والله القادر على أمره وهو العزيز ذو القوة المتين.
حفظ الله الأمم جميعها والعالم من كيد الكائدين وشرّ الظالمين، وأعاد الله مكرهم إلى نحورهم قريباً بإذن الله.