هل تبحث عن تدريب صيفي؟
إبراهيم بن علي الشيزاوي
لا شك أن واحدة من أفضل طرق استغلال العطلة الصيفية هو التدريب على رأس العمل لدى المؤسسات بأنواعها وفقاً للتخصص الدراسي، والكثير من المؤسسات الخاصة والحكومية بثّت منشوراتها عبر مواقع التواصل المختلفة معلنة عن وجود شواغر تدريبية صيفية، وأصبح طلاب العلم والمعرفة في تنافس شريف وسباق عليها؛ إلا أنه من المؤكد أن تلك المؤسسات لن تستوعب جميع الراغبين بالحصول على التدريب.
التدريب على رأس العمل ليست الطريقة الوحيدة لاستغلال الإجازة الصيفية، وامتلاء مقاعد التدريب في المؤسسات الرسمية ليس عذراً بأن تُضيِّع أكثر من ٧٥ يوماً، أي ما يعادل ١٨٠٠ ساعة في لعب وانشغال في أمور لا يرتجى منها نفع أو فائدة، والذكي هو من يستغل وقت الفراغ لتطوير مهاراته وقدراته.
نفدت مقاعد التدريب لدى المؤسسات..
نعم.. لا بأس هنالك طرق أخرى؛ فمن لم يتمكّن من الحصول على فرصة تدريبية لدى أي مؤسسة، فإنه يستطيع أن يحصل على فرص وافرة من خلال التعلّم الذاتي الذي يعتبر طريقة ذكية وناجعة لاستغلال هذا الوقت، ويستطيع طالب العلم – سواء كان طالب جامعي أو موظف – تطوير معرفته العلمية واكتساب مهارات عملية جديدة مع الحصول على العديد من الشهادات التدريبية التي بلا شك ستفيده في مساره الوظيفي أو تأهله لتأسيس عمل حر جزئي أو كلي. يقول جيم رون : ” التعليم الرسمي يعطيك وظيفة، والتعلم الذاتي يعطيك ثروة”.
هنالك العديد من المنصات التي توفّر بيئة تدريبية جيدة، سواء كان ذلك حضوريا أو عبر الانترنت، نضع ابرزها في الآتي:
– المركز الوطني للشباب: وهو مركز حكومي ينظم دورات تدريبية بطرق تعليمية إبداعية ومبتكرة، تعزز المستوى المعرفي للمتدربين، والمميز أن الدورات تُقام حضوريا وفي جميع محافظات السلطنة، بإمكان الجميع الاطلاع على تفاصيل الدورات التدريبية عبر الموقع الاكتروني للمركز الوطني للشباب.
– منصة إدلال: منصة عُمانية أنشئت بدعم من عمانتل، تقدم دورات في مختلف التخصصات.
– منصة إثراء: وهي منصة عُمانية خاصة، تنظم ورشات تدريبية افتراضية ( أونلاين ) مجانية.
– موقع لينكد إن: يقدم عدد كبير جداً من الدورات المتخصصة باللغة الانجليزية.
– منصة ينفع للتدريب الافتراضي: وهي منصة تقدم دورات احترافية بمقابل إشتراك شهري أو سنوي.
– منصة إدراك: تقدم منصة إدراك دورات متنوعة وعديدة، بعضها مجاني، وبعضها مقابل رسوم يسيرة.
بالإضافة لذلك؛ فإنه يجب أن لا نغفل الدور الكبير للقراءة في التعلم الذاتي وبناء الثقافة؛ فالقراءة هي العلامة الفارقة في النمو المعرفي، وكما قيل: ” أمةٌ تقرأ، أمةٌ ترقى”.
إذاً، العطلة الصيفية فرصة ثمينة لتعزيز الجانب المعرفي والمهاري؛ ويتوجب على طالب العلم قبل البدء في أي عملية تعليمية أن يحدد الجوانب التي ترغب بتنميتها، حتى لا يتنقل بين قنوات المعرفة من دون معرفة، فيضيع الوقت دون اكتساب معلومة حقيقية مركزة.