يوم البيئة العالمي…زيادة الوعي بالقضايا البيئية وتعزيز العمل المشترك لحماية البيئة.
النبا -محمود الخصيبي
يوم البيئة العالمي هو يوم يحتفل به سنويًا في 5 يونيو 2024، وقد تم تأسيسه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1972 خلال المؤتمر العالمي للبيئة في الأمم المتحدة في استكهولم، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بشأن القضايا البيئية وتشجيع العمل المشترك لحماية البيئة. يتم اختيار موضوع محدد ليوم البيئة العالمي كل عام، حيث كان شعار هذا العام “أرضنا مستقبلنا”.
الهدف من يوم البيئة العالمي هو زيادة الوعي بالقضايا البيئية وتعزيز العمل المشترك لحماية البيئة. يسعى هذا اليوم إلى تحفيز الأفراد والمجتمعات والحكومات على اتخاذ إجراءات للحد من التلوث والحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية من خلال تنظيم فعاليات وحملات. كما يهدف أيضًا إلى تعزيز الوعي بأهمية التنمية المستدامة وضرورة تحقيق التوازن بين احتياجات الإنسان وحماية البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية. حيث نظمت إدارة البيئة بمحافظة الداخلية حملة توعوية وتم تنفيذه من قبل المجلس البيئي الطلابي بالمحافظة و بالتعاون مع المديرية العامة للادعاء العام بمحافظة الداخلية ,حيث ضم العديد من البرامج التوعوية التي تهدف إلى الاستدامة البيئية
مبادرة استزراع 10 ملايين شجرة:
إن الحفاظ على البيئة هي مسؤولية الجميع، وهو أمر واجب على كل فرد للمحافظة على التنوع الأحيائي الموجود في البيئة العمانية، حيث عملت وزارة البيئة والشؤون المناخية (سابقا) هيئة البيئة (حاليا) على إطلاق “مبادرة أشجار” من اجل مكافحة التصحر، والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على النباتات البرية من خلال إكثارها والتوسع في زراعة المساحات الخضراء، والتي تم إطلاقها في 31 يناير 2016م من خلال مواقع شبكات التواصل الاجتماعي الخاص، ومواصلة للنجاحات التي حققتها مبادرة أشجار وفي إطار التعاون بين هيئة البيئة والقطاع الخاص ممثلا بشركة تنمية نفط عمان فقد جاءت المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة. حيث تم تدشينها في يوم البيئة العماني 8 يناير 2020.
أهداف المبادرة:
• تحسين واستعادة التنوع الأحيائي وحماية الانواع المهددة.
• تأمين الهواء النقي والمناظر الخلابة وزيادة نسبة المساحات الخضراء في مختلف محافظات السلطنة.
• المساهمة في خفض درجة الحرارة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون للحد من تغير المناخ والتلوث.
حظر الأكياس البلاستيكية:
تعتبر أكياس البلاستيك من أكثر المشكلات البيئية التي تواجهنا في الوقت الحالي. فهي تتسبب في تلوث البيئة وتهديد الحياة البرية وتلوث المحيطات وتعطيل دورة الحياة الطبيعية للكائنات الحية، تعتبر أكياس البلاستيك سهلة الاستخدام وخفيفة الوزن ورخيصة التكلفة، مما يجعلها الخيار الأكثر شيوعًا للتعبئة والتغليف وحمل البضائع، ومع ذلك فإن تلك الفوائد الظاهرة تخفي تأثيراتها السلبية الكبيرة على البيئة والصحة العامة، أكياس البلاستيك تشكل تهديدًا كبيرًا للحياة البرية. فالحيوانات المائية والطيور والثدييات يمكن أن تعتقد أن الأكياس البلاستيكية هي طعام وتبتلعها.
يبدأ تطبيق القرار الوزاري رقم 23/2020 بشأن حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستهلاك، وسيكون حيز التنفيذ ابتداءً من صباح يوم غد الموافق 1 يناير 2021م.
وقد ذكرت الفاضلتين العنود الدرعية وآمنة الصبحي المقيدتان بجامعة نزوى أن لحماية الحياة البرية والفطرية بشكل عام هو أمر يجب علينا من الحد لتقليل استخدام الأكياس أحادية البلاستيك والبحث عن بدائل صديقة للبيئة مثل الأكياس القماش، القطن، الأكياس الغير منسوجة، الورق والكرتون المعاد تدويره أكياس مصنوعة من مواد قابلة للتحلل أو معاد تدويرها، وتهدف إلى تقليل التأثير البيئي الناتج عن استخدام الأكياس البلاستيكية التقليدية.
كما أكد القرار الوزاري بأنه يحظر على الشركات والمؤسسات استخدام أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستهلاك التي تستخدم مرة واحدة حفاظًا على البيئة العمانية، على أن تفرض غرامة إدارية لا تقل عن 100 ريال عماني، ولا تزيد على 2000 ريال عماني على كل من يخالف أحكام هذا القرار، وتضاعف في حالة تكرار ارتكاب المخالفة، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث.