الخواطر
اليتيمة
بدرية بنت سعيد بن عبدالله السنيدية
حكايتها التي مرت فأبكت مدمعي،
إنها إنسانة وهبت أيامها
للحزن وشقّت له طريقاً،
تصحو على عتبات الماضي المؤلم.
تنام وتقلب الأوجاع والآهات في قلبها.
صبرت لكي ترى النور،
لكي ترى آمالها معلنةً البهجة والسرور.
لكنها توشحت سواد ليلها وذبلت مشاعرها
وسافرت لفكرها الحزين دون جدوى.
هي يتيمة بلا عنوان، تسفر لدمعها، لتعلن الحداد الذي كاد أن يفتك بها.
جاوزت به الحدود ولكن
لم تفِ به تلك الوعود.
آهات تطويها، لكنها لم تذبل يوماً.
صمدت وحاولت وثابرت بكل قوة، لكي تغزو بنفسها.
هناك شعلة من أمل
حتى إنها لم ترتوِ حناناً خالصاً.
تمتمت بهمسات لتستنشق
عبيرها رويداً رويداً، نعم أفاقت من نوم عميق
لترى نوراً من بعيد.
وأحيت قلبها من جديد.
وابتسمت لتهدأ من ذاك الصخب المولع.
اليتيمة،
لم تحمل كره الحاقدين،
بل حملت طيب المناحل
كلها.