حمود بن علي الحاتمي
في طريقي لأتبضع من المحلات التجارية كنت أستمع إلى إذاعة الشباب وشدني حوار المذيعة مشاعل القاسمية لأحد التجار كبار السن بولاية نزوى
كم شدهت لكلام الشيخ وهو يقول أهل نزوى تجار بالتربية و أخذ يشرح لمشاعل الفكرة فقال أن الاسرة تقوم باختيار أحد الأطفال وتتبنى تجارته بحيث تقوم بتوفير مواد البيع من مصروف ذلك الطفل (حلويات ..العاب..عصائر …الخ )بحيث تجعل باقي العاپلة تشتري من الطفل كل ما تحتاجه وعندما يحسب الطفل الربح يتشجع ويتوسع في تجارته وينقل تجارته أمام منزله فيشتري منه الجيران ثم يكبر وينتقل إلى السوق بعد ذلك ولذلك تجد ان التجارة في نزوى تحت إدارة عمانية ناجحة
وحتى أيام عيد الاضحى المبارك (العيود) من يبيع الألعاب هم الاطفال والمشترون هم الاطفال
وهنا توقفت برهة وأن الشيخ قد اصابني بمقتل وأنا استذكر عيود قلعة الرستاق الذي يعاني من تواجد العمالة الوافده تدور حوله حوارات موسعة دون أن تفضي إلى حلول
الرستاق وما أدراك ما الرستاق الذي سلم اهلها كل مقدراتها من زراعة وتجارة وخدمات العمالة الوافدة ويقضي شبابها يومهم بين وسائل التواصل الاجتماعي والبحث عن العمل المريح
وهناك الفريق الخيري الذي يصدر ارقامه حول اجمالي التبرعات للأسر بين الحين والاخر .
نحن نحتاج إلى تشغيل ذاتي لشباببنا وبناتنا وقد تكون البنات أوفر حظا من خلال مشاريع تدر عليهن دخلا من الاكلات والتصميم للملابس والنقش والحنا.
بينما الشباب ينتظر والده أو أخته أو أخيه ليعطيه مصروف ٢٠ ريال .
من قصة تجار نزوى يمكننا أن نستلهم منها أفكار لتشجيع الاسر على زيادة الدخل
ومنها
١-تحفيز الشباب على ممارسة الاعمال الحرة التي يجدوا فيها ابداعا لممارسة أعمالهم
٢ -يتبنى الفريق الخيري مشروع (كسب الرزق من خلال تأهيل الاسر بالتدريب والتمويل على بعض الاعمال التي يمكن أن تدر دخلا عليها .
ومتابعة أثر التدريب
٣-منع بيع الألعاب للعمالة الوافدة واقتصارها على الصغار فقط في العيود
٤_منع العمالة الوافدة من بيع الرطب والاستطناء ويمنع الدلال من ارساء الزبنة على العمالة الوافدة
٥-تشجيع الشباب على استغلال موسم الرطب وتدريبهم على طلوع النخيل وهم في سن الدراسة
٦-تحفيز الطلاب على بيع منتجاتهم بسوق الرستاق من خلال تنظيم كشكات صغيرة
٧_تبنى مكتب سعادة الوالي مسابقة الأسر المنتجة بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية والنادى والتنمية الاجتماعية .
٨- يتبنى مكتب سعادة الوالي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان و المجلس البلدي عقد ندوة تستشرف فرص الأعمال التي يمكن ان يكون فيها دخل مستدام .
٩- بعيد الفريق الخيري مراجعة الأسس التي يقوم بها توزيع المساعدات وتكون مشروطة بالبدء بمشروع الكسب .والاسر التي لا تبادر تحرم من المعونة مع وضع خطة لمدة ثلاث سنوات حتى تستغني تلك الاسرة عن الدعم بعد ايجاد الدخل المستدام
١٠- تقوم المدارس بتحفيز الطلاب على إنشاء الشركات الطلابية ومتابعتها بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان
١١_تأسيس مركز يعنى بدعم المشاريع الصغيرة ويشرف على المعارض الدائمة للأسر المنتجة
وكذلك يعهد إليه إنشاء موقع الكتروني للترويج لمنتجات الاسر المنتجة وتسويق منتجاتها .
تلك هذه أفكار بسيطة ستنعش الاقتصاد وتكون إضافة حقيقية الدخل .
التجارة تسعة أعشار الرزق وبقليل من التفكير سنبدع في ايجاد دخل والقضاء على الفقر والعوز في الرستاق
