عبير بنت سيف الشبلية
تأمل السماء .. تأكد من تحوّل السماء إلى اللون الرمادي.. تذكر أمرا جميلا وابتسم..!! كما أشارت إحدى محطات الرصد للأجواء الماطرة والغيم.. أن الأمطار ستتفاوت بالنزول وبكثافة.
أسفل المطر .. فكر .. أعشق أن أمشي بدون مظلة ولساعات.. أمطرت السماء مطرا.. وأصاب ماءها الأرض.. ولا زلت أمشي..!! كان بالود لو أقفز وأجري وأضحك وأنا مبلل بالماء النازل من السحاب الذي تتفاوت قطراته من الرذاذ والوابل..!! وبكل عناد عادت لتلامسني حبات مطر عذبة تطفىء اللهيب وتشعل في أعماقي الحنين والطمأنينة ..!!
وتحت زخات المطر.. أسرع في مروره.. وكأنه يسابق الحياة بتفاصيلها.. القطرات تنهمر .. أغمض عينيه.. تنفس بعمق.. يحب رائحة المطر والأرض الندية.. بل يعشق كل حبة من حبات المطر.. للحظة انتابه شعور كالفراشات المتراقصة والمتمايلة في أرجاء الأرض..
مد يده ليلامس المطر .. إنه يثير في أعماقه شيء من الحياة وبدايات ضجيج الفرح..!!
أخذ يردد بهمس الدعاء والتراتيل.. أكثر من دعاء الخير، وأن تجمعه الأيام بالأحبة وقلوب لا تزال كالحمامات ترفرف في السماء ..!!
