فقيد قلبي
حمد بن عبدالله الفجري
أصعب ما قد يحدث في الحياة هو فقدان الأب فتجدنا قد ذبلنا لفراقه وتألّمنا، نسينا طعم الفرح والابتسامة لأنّه كان مصدرها، نجد الضعف قد أصابنا لأنّه رمز قوتنا وفخرنا؛ فالأب نعمة من الله من أحسن له فاز بالدنيا والآخرة
في يوم الخميس الموافق ١٨/٤/٢٠١٩ توفي أبي الغالي عبدالله بن خصيف الفجري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم قلوبنا الصبر والسلوان على فقده فهو فقيد قلبي.
أبي لو كنت أملك أن أهديك قلبي لنزعته من صدري وقدمته إليك ولو كنت أملك أن أهديك عمري لسجلت أيامي باسمك ولكن لا أملك سوى الكلمات الكثيرة من صادق التعبيرات فلتكن هي هديتي لك.
مع فقدك يا أبي صبرت دون جدوى، تكلم قلبي قبل لساني، بفقدك انجرح قلبي جرحاً لن يتداوى أبداً بفراقك أيها الغالي قد عجز اللسان أن يتكلم، وعجز القلم أن يكتب شوقي لك فلقد اشتقت لك.
إني أبكي بكاءً جنونياً لا يتصوره اشتياقي إليك بكل ما للكلمة من لوعة فراقك، وألم فقدك وما أصعب الحياة دون وجودك بيننا
صحيح فرقتنا الأيام، ولكن جمعتنا الأحلام و يا ليت كل أيامي أحلام.
لقد صرخت من داخلي على أمل أن تعود، ولكن لم تعد، ومن يوم ذهابك، وأنا أبكي على أمل عودتك، ولم تعد، فسأصبر صبر يعقوب لفراق ابنه، وصبر أيوب لفقره، ومرضه.
أبي الغالي رحمة و مغفرة من الله تنزل عليك