ارتفاع الأسعار في شهر الرحمة والبركة
سليمان بن سعيد بن زهران العبري
قبل سنوات، كانت الحكومة الحكيمة تقدم الدعم خلال شهر رمضان المبارك لمربّي الماشية في محافظة ظفار، ويتم الذبح يومياً، وتوزَّع في محافظة مسقط والولايات أيضاً دعماً للشعب العماني بمبلغ (ريال عماني واحد للكيلوغرام) فقد كان عامة الناس وبالأخص الفقراء والمحتاجين والمعسرين يعتمدون عليه اعتماداً كلياً للفطور والسحور، وقد كان في تلك المواشي الخير والبركة والرزق الوفير، والجميع مستفيد ومتنعّم بنِعَم الله تعالى، واليوم يُباع في المحلات بزيادة السعر لخمسة أضعاف (خمسة ريالات للكيلو) فقلّ المشترون وقلّت البركة، وأصبحت الفوائد لأصحاب المراكز التجارية الكبيرة ومعظمهم أجانب، وأصبح العماني كمستهلك وكبائع ومُربٍ للماشية لا يجد الدعم والتشجيع الحكومي. ونأمل إعادة النظر عاجلاً، لذلك فالخير كل الخير والبركة في الأرزاق حينما تعمّ للشعب، وبالتالي ترتفع الدعوات بالخير للخالق الرازق من الضعفاء، ويستجيب الله للدعوات وتنعكس على الجميع رحمةً ورضىً للرحمن، وحفظاً من كل سوء، ونأمل أن تستمر ولا تنقطع حتى في الشهور الاخرى لمن هم تحت المظلة الاجتماعية والمتقاعدين وذوي الهمم وكبار السن، لأن هذا يشجع أيضاً مربّي الماشية في ظفار وغيرها للإكثار منها وتربيتها بما أنها بالمقابل هناك دعم حكومي وتشجيع من المستهلكين، أضف إلى ذلك الجودة العاليه للماشية التي تتربى على ارض السلطنة أكثر ضماناً من المستورَد والمثلّج من شتى بقاع العالم، فسلطنة عمان أَوْلى من الاستيراد من نيوزلندا والهند وغيرها، وبإذن الله، وبجهود المخلصين المسؤولين من أبناء البلد سيتحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم العمانية وبأقل الأسعار .