دوارَي قصر السيب وقصر البركة يحتاجان إلى إعادة نظر
تركي بن سيف بن يعرب البوسعيدي
اتّصل بي أخٌ عزيزٌ من ولاية بركاء يحكي لي معاناة سكان المنطقة مع الازدحام الكبير على دوارَي قصر السيب وقصر البركة، بحيث يصل الازدحام في ساعات الذروة عند الذهاب للعمل والخروج منه في فترة المساء إلى عدة كيلو مترات، ناهيك عن أيام الخميس عند ذهاب الموظفين إلى مدنهم وبلداتهم والعودة إلى مسقط كل سبت.
الازدحام الحاصل على هذين الدوارين غير طبيعي، مما يتسبب في أزمة حقيقية لكل القاطنين في الرميس والمنومة والمناطق بالاتجاه غرباً إلى بركاء وجنوب الباطنة وشمالها. يستغرق سالكو هذا الطريق أوقاتاً صعبة تصل إلى عدة ساعات في بعض الأحيان من أجل فقط عبور هذين الدوارين.
هناك حلول كثيرة من الممكن تطبيقها لحل مشاكل الازدحام في هذين الدوارين. منها إنشاء جسور لتسهيل الحركة، أو أنفاق أو حتى فكرة تطبيق طريقة اليو تيرن المعمول بها في شوارع الباطنة بعد أن تم إلغاء الكثير من الدوارات.
الحلول موجودة لو أن الجهات المختصة حاولت استشارة المراكز والشركات المختصة بالهندسة الطرقية لحل هذه المشكلة.
قد لا يشعر بالمشكلة من يقرأ هذا المقال للذين لا يستخدمون هذا الشارع الحيوي. لكني أقولها بصراحة، ومن أجل الاقتناع بكتابة هذا المقال، فقد جربتُ هذا الشارع من أجل الوقوف على حقيقة الازدحام، فكانت فعلاً معاناة حقيقية تجعل مزاجك يتعكر ويضيع وقتك سُدىً دون الاستفادة منه. والحلول البسيطة وغير المكلفة موجودة وحاضرة.
نحن وصلنا إلى مرحلة في السلطنة من التقدم في مجال الشوارع والجسور والبنية التحتية يحسدنا عليها القاصي والداني، وكذلك حصول شوارع السلطنة على تقييمات تعتبر الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة والعالم. فهل عجزنا عن إيجاد حلول لهذين الدوارين وإراحة الناس من هم الزحام؟
أتمنى أن تصل شكوى الناس إلى الجهات المختصة من أجل إيجاد الحلول، وأتمنى لوطننا العزيز كل الخير والبركة والتقدم والازدهار. ربّ احفظ هذا الوطن آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين. إنه نِعم المولى ونعم النصير.