قصص وروايات
راحلون
نصرة البراشدية
رحم الله الراحلين
ساعات طويلة وأنا اتأمل أمي الراحلة التي لا تعوض
اتحدث معها واتحاور معاها بأحاديث
لايسمعها سوى احاسيس قلبي وقلبها
مرة تدمع العين لفراقها
ومرة كأني ف غفلة عن رحيلها
اتذكر انه ينقصها ثوب للعيد بلون معين كانت تحبه
أو نسيت أن تاخذ قطعة من الليسو ليناسب ثوبها!
ام الروائح الطيبة من البخور التي تحبها..
بل ابسط الاشياء ينقصها ككحل لعيونها
أتخيل باتصال منها
تطلب مني شيء اي شيء او توصيني بشيء
رحلوا وتركو لنا حرماان كبير وشوق لا ينتهي
ولا يمكن أن نعبر عنه
نتذكر الراحلين وتأتينا
كل يوم خبر وفاة
فلان مات وفلان مات..
الأمر مخيف رحلوا وتركونا كباراً
ونحن على هذا الحالة من فقدنا لهم
فكيف لو رحلنا وتركنا صغاراً لا يدركون معنى الحياة؟!