لو يذكرَ التاريخُ فارسهُ…!
خلفان بن ناصر الرواحي
لو يذكرَ التاريخُ فارسهُ
لصار الكون دمعا!
يا حكمة الأقدار..
لو كانت بوحدتنا قِوانا..
وهبناك درعا!
لكن صوت البوح
حملته الريح مسافاتٍ..
وأجدبت أوطاننا من الأبطالْ!
فلا ذراته الخضراء..
ولا الريح باتت تحركه..
لينفض من الغبار فرعا
إنّا قبعنا على الأطلالْ
والأطفال والنساء تموت جوعا!
والجرحى والقتلى
تزيدان قهرا!
سنقبعُ مكاننا..
وبالتنديد تكفينا
شعارات وفخرا!
ونبقى على قيد الحياة
نراقب الطغيانْ
وبالذلِّ والأحزانِ…
نزدادُ سُكرا!
وتكفينا شعاراتنا
ونموت دهرا!
فإلى متى نحمل عارنا وخذلاننا..
وعدونا يعبث بيننا
والكونُ يطفئ فينا..
تاريخاً كان نصرا!
ومتى نستفيق من هذه الكبوات..
ونعيد في الزيتون خُضرتَهُ..
ونبني حولَ الأرضِ..
والمقدساتِ درعا؟!
……..
إنّا نحبُّ السلم..
لكنّا نحبُّ العدلَ أكثرْ
ونحبُّ أن نعيش حياتنا..
لكن العِزَّةَ فيها..
هي أسمى وأطهرْ
فيا أمةً نامتْ..
أعيدوا للتاريخ فارسهُ
فاحكموا مواطنكم
وصونوا كرامتكم..
من الإعصار المدمرْ
واحملوا للإسلام رايتهُ..
بالروح صدرا
وابنوا السياج من الصدور.. جمرا
فإن صمدتم وبنيتم من الصدور جسرا
فكيف يكسرْ؟
وأقبلوا على نصل الشهامةْ
مثلما عانقتِ الأبطال..
سيفًا.. وخنجرْ!
الإيمان، والأرض، والإنسان، والإصرار..
لهي النصرُ المؤزرْ
فقل لي:
يا أخا الإسلام..
كيف تقهرْ..
هذه الأركانْ؟!
وكيف الخذلان يغفرْ؟