2024
Adsense
مقالات صحفية

كلمة قبل انتخابات الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين العمانية

خليفة بن سليمان المياحي

مع اقتراب موعد اجتماع الجمعية العمومية لانتخابات رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية الذي تَقرّر عقده يوم الأربعاء الموافق ٢١ من فبراير الجاري بمقرّ الجمعية، وقبل الانتخابات أودّ أن أقول كلمةً موجزة بصفتي أحد الأعضاء المنتسبين للجمعية، وحريصٌ عليها وعلى تماسك كافة أعضائها والمنتسبين إليها ليظلّ بينهم الودّ والإخاء، ولتسود فيهم الألفة والمحبة والصفاء، فهُم أبناء وطنٍ واحد، ولكلٍّ منهم دورٌ بارزٌ وكبير في المجال الإعلامي الذي يمارسه (أو كان يمارسه) لتظل الجمعية هي البيت الإعلامي الذي يحتضننا جميعاً، وهذا ما أرجوه من الجميع، وكما نعلم فإن هناك ثلاثة قوائم أبدت رغبتها بخوض المنافسة الشريفة للفوز وقيادة الجمعية في المرحلة المقبلة.

ومما لا شك فيه أن الترشح للانتخابات أمرٌ صحّيّ، وتنافُس محمودٌ، وعملٌ وطنيّ يساهم في خدمة الوطن.

وانتخابات جمعية الصحفيين العمانية تُعدّ واحدةً من الانتخابات المشابهة لانتخابات المؤسسات المدنية الأخرى، وقد تضمنت تلك القوائم أساتذةً وإعلاميين بارزين، وقامات يُشار إليها بالبَنان، وهم على قدْرٍ كبيرٍ من المسؤولية والقدرة والاتّزان، وجميعهم أصحاب فكر راقٍ، ومؤهلاتٍ علمية، وخبرات عملية كبيرة في كثير من المجالات، وأساتذة في مجال الصحافة والإعلام لا يُشقّ لهم غُبار، وعلى ضوء تلك الصفات التي يمتلكها أولئك المرشحون، فإن بقية أعضاء الجمعية الذين يحق لهم التصويت هم أيضاً على دراية تامّة ووعيٍ وإدراك كبير، كونهم متابعون لمجريات الأحداث، ويعلمون كل التفاصيل، ولديهم الأفكار السديدة، ويستطيعون النظر بعين بصيرتهم فيمن ينتخبون من بين تلك القوائم، ولهم الحرية المطلقة في اختيار من يمثلهم في الجمعية ويقود مسيرة العمل الذي يجب أن ينصبّ خالصاً من أجل الوطن الغالي سلطنة عمان وقائد البلاد مولانا حضرة صاحب الجلاله السلطان / هيثم بن طارق المعظم – يحفظه الله ويرعاه – الذي يُولِي المجال الإعلامي عناية خاصة، وقد أكد جلالته -يحفظه الله- ذلك في حديثه السامي الأخير، ولا شك أن كل الأسماء التي في القوائم الثلاثة هم إخواننا وزملاؤنا وأساتذتنا، وتربطنا بهم علاقة امتدت لسنوات طويلة، ولهم مكانة كبيرة في قلوبنا، ومعزّة صادقة في نفوسنا، ونأمل لهم السداد والتوفيق، ونتوسم فيهم الخير، ولا يساورنا أدنى شكّ بأنهم سيمضون بالجمعية لآفاق أرحب من العطاء والإنجاز، لتضاف إلى رصيد الإنجازات والجهود السابقة، وإنها بإذن الله تعالى ستكون مواكبة لِما يشهده العهد المتجدد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق المعظم – يحفظه الله ويرعاه – من تطور ونماء وازدهار.

ومن هذا المنطلق فإن عرض برامج وأنشطة كل قائمة أمر في غاية الأهمية، وهو ما حدث فعلاً وأعطانا فكرة واضحة لتصور تلك القوائم وما يمكن أن تقوم به من عمل في حال فوزها، وعلى ضوء تلك المعطيات والتصورات فإن المجال يكون واضحاً لبقية الأعضاء في الاختيار الصحيح دونما حاجة لأي إقناع من طرف على حساب طرف آخر.

وكلما منحنا مساحة كافية للأعضاء للتفكير بذاتهم فيمن يختارون كان ذلك أدعى للنجاح، وأبلغ لمنح الجميع الأريحية التامة في التصويت لمن يتوسمون فيهم القيام بالعمل الجادّ لتطوير الجمعية، والوقوف مع الصحفيين في عموم وطننا الغالي (سلطنة عمان).

ومع ذلك فيما لو تطلّب الأمر إقناع عضوٍ ما بترشيح إحدى القوائم فعلى صاحب الفكرة أن يبدي للعضو المخاطَب المحاسن التي يمكن أن تقوم بها تلك القائمة، ويوضّح له تصوّر عملها المستقبليّ وما تطمح إليه.

ومع نهاية حديثي، وحُباً خالصاً منّي للجميع، أدعو من كل قلبي كل من يحق له التصويت من الإخوة الزملاء المنتسبين لجمعية الصحفيين العمانية أن يبادروا للتصويت، وأن يختاروا من يرونه مناسباً، وأن يكونوا منصفين لأنفسهم فلا نصوّت (مجاملةً لأحد، ولا لإرضاء أحد)، ولنغلّب المصلحة العامّة لوطننا الغالي دون أيّ شيء آخر، فإن أصواتنا أمانة، والأمانة تقتضي أن نحكّم عقولنا وضمائرنا.

كما وأنصحكم مع علمي بأني أحوج منكم للنصح فأنا لستُ أحصفكم رأياً، ولا أبلَغكم حكمةً، ولا أفضلكم عقلاً، ولكن علينا أولاً:
أن نتقبل النتائج أياً كانت، فليس ضرورياً أن يكون الفوز للقائمة التي تريدها أنت أو أريدها أنا، فهناك ثلاثة قوائم، والتي ستقوم بإدارة الجمعية هي قائمة واحدة فقط لهذا فإن الواجب علينا بعد معرفة النتائج أن نشد من أزر القائمة الفائزة، وأن نتعاون معها ونحرص على نجاحها، فهي جمعية الصحفيين (العمانية)، وكونها (عمانية) فإن الواجب الوطني يحتم علينا أن نغلب مصلحة الوطن دون أي مصلحة شخصية أخرى، ونحن الآن بحمد الله وفضله وكرمه إخوة وأصدقاء، تسود بيننا المحبة والإخاء، وهكذا يجب أن نكون قبل وبعد الانتخابات، فالمشاحنات والضغائن والأحقاد نتركها لمن يجهل قيمة الحياة الكريمة، والسعادة الجميلة بين أبناء الوطن الواحد.

حفظكم الله جميعاً وسدّد إلى الخير خُطاكم، وإنني من الآن أبارك للقائمة الفائزة وأقول حظاً أوفر مستقبلاً لمن لم يحالفهم الحظ.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights