مقال : أطعمة رمضانية مكشوفة
مصطفى بن أحمد القاسم
طالعتنا وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين أي مع بداية شهر رمضان المبارك قيام فرق التفتيش بإحدى البلديات من ضبط عدد من العمالة الوافدة تعمل على تجهيز الأطعمة والمأكولات الرمضانية في إحدى المزارع استعدادا لتوزيعها على المطاعم والمقاهي في تلك الولاية والعمل على اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين نظرا لمخالفتهم إعداد الطعام وفق الشروط الصحية من حيث المكان والمعدت المستخدمة في التجهيز.
الخبر طبعا أثار حفيظة وسائل التواصل الاجتماعي والمجموعات المشاركة لدى كل فرد وتم تداول الخبر على نطاق واسع بين افراد المجتمع بأهمية التوعية بضرورة الابلاغ عن أية حالة مخالفة لأبسط الإشتراطات الصحية وحفاظا على صحة وسلامة الآخرين.
ولكن نحن لنا وقفة هنا مع هذا الصنف من المأكولات والتي يتم تجهيزها بمطابخ المطاعم وفق اجراءات معتمدة وهذه المطاعم تسمح لهم البلدية في تجهيز المأكولات داخل المطابخ الا أنه يتم عرضها أمام المطعم إما أنها مغطاة بشكل جزئي أو مكشوفة للغبار والأتربة المتطايرة وغبار المركبات التي تأتي وتذهب من امام هذه المطاعم ناهيكم عن الحركة المتواصلة من قبل العاملين والمتسوقين .
اذا نصل الى أن الخطأ يكاد يكون متشابها بين اولئك الذين أعدوا الطعام بالمزارع والذين يعرضونه أمام المطاعم مكشوفا أو غير مغطى وعند سؤالي لأحد المشرفين في أحد هذه المطاعم لماذا يتم عرض المأكولات الرمضانية بهذه الطريقة وهل هناك تصريحا من البلدية في العرض بهذه الطريقة ولماذا لا يكون مكان العرض مغلقا وزجاجيا لم يرد سوى انه قال إنها مغلقة ولكنني استوقفته رويدك يا هذا كيف تقول أنها مغطاة وهذه وهذه وهذه ليست مغلقة فسكت ولزم الصمت اذا سؤالنا هنا أين فرق التفتيش الصحي التي عليها القيام بزيارات مفاجئة لكافة المطاعم وأماكن عرض المأكولات الرمضانية خاصة وكيف يسمح لهم بعرض تلك المأكولات أمام المطاعم دون أن تكون هناك ضوابط ملزمة لعرض هذه المأكولات ومغطاة وفق أعلى المعايير بحيث لا يمكن للغبار الولوج الى داخل هذه الاطعمة حتى وإن كانت غير مغطاة وأننا جميعا ملزمون بالإبلاغ فورا كمساندين لفرق التفتيش الصحي في كل بلدية لمنع مثل هذه المخالفات من الحدوث.
نحن متأكدون جدا بأن البلدية وأي بلدية لن تسمح بذلك ولن تجعل المطاعم يعرضون طعامهم وفق أهوائهم وهناك إجراءات صارمة تتخذ بحق المخالفين منهم ولكن يبقى علينا نحن أن نميز بين هذه المطاعم والاختيار الأمثل لأصناف المأكولات وعدم الشراء في حال كانت تلك الاطعمة مكشوفة وتسجيل بلاغ رسمي بحق كل من يخالف حتى وإن كانت الاطعمة أرخص المعروض بالاسواق فصحة الجميع هي الأغلى وحفظ الله الجميع من كل سوء.