2024
Adsense
مقالات صحفية

مساعدة طفلي لإدارة غضبه

د. سعود ساطي السويهري

إن طفلك مهما كان عمره، فهو إنسان تتبدل مشاعره حسب أحواله، يشعر بالفرح والحزن والغضب أيضًا.

ويجب على الأهل أن يدركوا ذلك، ويساعدوا أطفالهم على التعبير عن مشاعرهم مهما كانت، بطرق سليمة لا تؤذيهم نفسيا وجسديا، ولا تؤذي من حولهم، وسنتطرق هنا لبعض الأساليب التربوية التي تمكّنك من مساعدة طفلك لإدارة غضبه بسلام.

لمساعدة الطفل على إدارة غضبه بشكل صحي، وتعلم مهارات إدارة الغضب بفعالية، يجب أن نتعلم فن إدارة الغضب:
1 – أن تكون الاستجابة لغضب الطفل مناسبة؛ إن الاستجابة المتسقة والهادئة من قبل البالغين في حياة الطفل ستعلمه كيفية التعامل مع الإحباطات والتحديات اليومية، دون أن يكون ردهم الأول هو سلوك متفجر يصعب التعامل معه، حيث يكون من المفيد للأهل تعلّم كيفية الانضباط دون الصراخ على الطفل.
2 – التنظيم العاطفي أفضل طريقة لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم، وخاصة الغضب، هي تصميمها لهم، وأنت أفضل مثال لطفلك عندما يتعلق الأمر بالتعامل البنّاء مع السلوك وردود الفعل والعواطف في مختلف الظروف، بحيث يتعلم الأطفال من خلال المراقبة والتقليد، وليس من خلال قراءة التعليمات له من كتاب أو إطلاعه على كيفية التصرف الصحيح، حيث سيحاكيك أطفالك كمثل أعلى.
3 – ذكّر الطفل أنه ليس من الجيد إيذاء الآخرين، إذا كان رد فعل الطفل الأول هو شن هجوم عندما يشعر بالضيق والغضب، فيجب أن يكون رد فعلك هو الهدوء، وتذكير الطفل بأنه ليس من الجيد أبداً إيذاء الآخرين أو الممتلكات.

في النهاية، مساعدة الأطفال على بناء عادات هادئة للتعامل مع السلوك الغاضب، ليس أمراً شديد الصعوبة، حيث أن بناء عادات جديدة، وتغيير السلوكيات القديمة يستغرق بعض الوقت مع كيفية التصرف عند حدوث نوبة من الغضب والعصبية، ويحتاج الآباء إلى تشجيع أطفالهم على ممارسة هذه المهارات الجديدة بشكل متكرر؛ لكي تساعدهم بشكل طبيعي على بناء مجموعة أدوات أكثر هدوءا وقبولا.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights