سلطاننا المعظم يقود بحكمة خطوات التنمية العُمانية
سالم بن سيف الصولي
قيادة حكيمة ملهمة، وتوجيه من أب حكيم إلى أبنائه في التنمية الاقتصادية والإخلاص والجد والاجتهاد.
في حقيقة الأمر سعدت كثيرا بالكلمة التي تفضل بها جلالة السلطان هيثم المعظم أبقاه الله، والتي ألقاها في محافظة مسندم للمعنيين، وهي تشير إلى مقتضيات الحاجة الماسة في العمل للمرحلة القادمة نحو مستقبل واعد لنهضة متجددة.
عبر جلالته بصدق عن فرحته بالإنجاز الذي تشهده محافظة مسندم من خلال تنفيذ توجيهات جلالته، وهي في حد ذاتها تعطي حافزاً للمعنيين لمستقبل البلد القادم، كما أنّ التخويل للمحافظين ومن في حكمهم عبارة عن تحفيز للعمل الجاد، كما إن تخصيص ميزانية لكل محافظة هي في حد ذاتها نقلة نوعية في الحياة التنموية، فمن المنتظر أن تشهده الساحة التنموية للسنوات القادمة، و يشكل حراكاً ليس لمحافظة مسندم فحسب بل لكل محافظات السلطنة، كما أن هذا التخويل بمثابة مسابقة بين المحافظات كالذي كان سائداً في السنوات السابقة بما يسمى بشهر البلديات والبيئة وموارد المياه، وهذا ستظهر آثاره الإيجابية على مدى المستقبل العاجل والقريب بين المحافظات.
إنّ السلطان هيثم حفظه الله سيصنف ضمن القادة الحكماء من خلال سياسته الحكيمة التي ينتهجها، وفي كل يوم تملأ الساحة التنموية والسياسية بما نتوقعه منه؛ وهذا يدل على عبقرية جلالته أبقاه الله ورعاه. فمن خلال السنوات الأربع التي مضت منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، ومنها ضبط الوضع المالي والمصروفات والإنفاق العام بشكل كبير، والذي نتطلع إليه ونرجوه منذ فترة ونتمنى أن يكون بهذه الكيفية للسنوات القادمة، مع ثبات المؤشرات لتسعيرة البترول العالمي والغاز، ونتطلع نظرته لملف الباحثين عن عمل من العُمانيين ومن في حكمهم، ونرى أنه آن الأوان لمحاسبة كل من أساء الأمانة في الإدارة، وخاصة الذين يتولون مناصب مالية وصنع القرارات لعجلة التنمية الاقتصادية والتجارية للدولة.
إنّ من نِعَم الله التي تستحق الشكر، أن أنعم على هذا البلد من قيادات حكيمة قد أبهرت العالم المترامي الأطراف، فالمُتابعة الحثيثة لأمور الرعيَّة هي السمة السائدة والجانب الأبرز في بلادنا الغالية؛ فالإطلاع على أحوال الناس وشؤونهم وحل مشاكلهم اليومية نهج اتبعه السلطان هيثم منذ توليه.
فيحقُّ للعماني أن يفتخر بهذا الرجل العظيم الذي سيدخل التاريخ الحديث من أوسع الأبواب. فالنهضة المتجددة التي يقودها جلالته حفظه الله في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والإجتماعية والسياسية قد أتت ثمارها رغم التحديات التي صادفته منذ توليه مقاليد الحكم في يناير (2020م)؛ والمتمثلة في الأزمات الاقتصادية العالمية والداخلية التي عصفت بالعالم خلال السنوات الماضية، وكذلك جائحة كورونا وشاهين، والتي كانت معضلة رهيبة جدا كادت تقضي على النظام الصحي في السلطنة والمنطقة بشكل عام.
لا شك أن حامل راية الوطن ومجدد نهضتها الشاملة، والذي يسجل له التاريخ بأحرف من نور عزيمته التي لا تعرف مللا ولا كللا، ومواجهته بشجاعة لما أفرزه التضخم والمديونية.
حفظ الله عُمان وسلطانها المعظم والأمة العُمانية، ونسأل الله أن ينعم على عُمان وأهلها بالخير الوفير، ودمتم بأمان.