أتاك اللقاء على هيئته
شريفة بنت راشد القطيطية
كن كغياهب الجب ..
عميق.. ومجهول
كن كليل الشتاء
إذ نأخذ منه يطول
كن كعنادي ..
كن كبعادي..
كن نهارا جميلا ..
كنهار أيلول
كن ذلك المناضل الذي ..
يزيد لدي الفضول
أعدني للصفر أرجوك ..
لأول مرة التقطتك فيها
ومسحت عنك الغبار
وجعلتك كقمر الكون
تخرج أضواء جميلة
من مبسمك ..
وترد إليّ الذهول
عندما نلتقي ..
كن نبضا ..
إن اسوّد الكون
يشمل هلالا.. خجول
كن كما أنت ..
مختال .. محتال..
مورد الخدين
مراءٍ .. وكسول
وأحضر آخر السنة
لأقدم لك..
اثنتا عشرة ورقة خمول
وفنجان قهوتك الفارغ
ومعطفك العثماني ..
وحديثك .. ورفضك والقبول
أعدني لأول كذبة ..
بأن المساء.. يضم الجنون
وعلق على أوتار قلبي
مئات الرسائل..
إن لم أتعلم منها..
يعمَ صباي ويأتي الكهول
أتاك اللقاء على هيئته ..
صغير العيون ..
مليء الجفون
يشتد روضا بأي حلول
كن كورق الغابات..
معتادا على الفوضى
مستاء من الفصول
تخفي بياتا شتويا
وأنفاسا.. وطبول
كن كوقت الهمس
عفيف.. كفيف..
وإن مل الصمت..
باتت خفاياه تصول وتجول