تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
قصص وروايات

يا ملء فُؤداي يا عُمَرْ

عفراء المياحية

*غدا رمضان*
وأنا لا أعلمُ سِر الإكتفاء الذي يملأ قلبي، فيغمرني سرورا وحبورا !!
رُبما لأنني أراك صباحا ومساءً دون أن أُحدثُك عن جمال عيناك السوداوين!!
رُبما لأنني أُتابعُ الدعاء لك والسلام عليك في صلواتي وأذكاري وقيامي وفي أيامي وأحلامي!!

*غدا رمضان*
أُريدُ أن أُخبرك بأنك مُختلفا نوعا ما عن الجميع، لأنك معي ولأنني معك، عيناكَ تأسُرني وتُحييني، وقُربك بجانبي يخلقُ بين جوانحي ضجة عشق عجيبة، أمّا صوتك فينسابَ إلى أُذنيّ وينقُلني إلى ضفةٍ أُخرى أو إلى قمّةٍ عُلويّة أُخرى مملوءة بفاكهةٍ ونخل ورُمان و فيها روح وريحان وجنة نعيم.

*غدا رمضان*
أُريدُ أن أُخبرك بأن فرحتي فيك عامرة وثامرة بإذن الله، وشوقي لك باطن وظاهر في الوقت نفسه، فيا بهجة قلبي و مسمعي، لِيطمئنّ قلبك راحةً وسرورا، فالله هو خير حافظ ومُعين، وقد استودعتُ له كل حبي وعشقي إليك، ومؤمنة كل الإيمان بأنّ الخير والبركات والحظوظ الجميلة ستكون مفتوحة في طريقنا بيُسرٍ بإذن الله، فهو خيرُ الفاتحين وأرحم الراحمين لعباده الصالحين المؤمنين.

*غدا رمضان*
شعوري اليوم باعثا بالطمأنينة، فما أجمله من شعورٍ يا عافيتي!! وأنا أحاولُ أن أنفخَ روح الأحرف في جثة الكلمات لتنطلق عبرها سربٍ من الحمَامات الأنيقة، ولِتكن مليئةٍ بالحُب والوئام والعزّ والهيام.

*غدا رمضان*
ف الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، أن رزقني ما سألته من مال وذريّة وعافية وأهل وأصحاب وحدائق غُلبا وفاكهة وأبّا، وعُمْرٌ جديد بصحبتك لأشاركك حُلو الحياة، بعدما هدأتْ بداخلي نيران الأعوام الماضية من تصادمات في الأفكار والنظريات والعقائد والمشاعر المتضاربة من هنا إلى هُناك، بعدها علمتُ أنّ هذه التصادمات ما هي سُوى بقايا بعثرات ذابلة، ومَضيَعة للوقتِ والحياة، وربما تصلُ بي إلى درجة من درجات الانتحار النفسي، فأجبرتُ نفسي على أن أمسكَ زمام أموري بنفسي، وأن أنتقلَ من حياة إلى حياة بحبٍ وأمل وانشراح.

*غدا رمضان*
غدا أول رمضان معك ياعُمر، أول إفطار، سنستمع لصوتِ المؤذنِ معا، – الله اكبر – على الحياة اللطيفة معك!!
لندعوا الله أن نكن متعاونين على البر والتقوى، مُتسامحين عن أخطائنا البسيطة المتكررة، مُبتعدين كل البعد عن الرياء وعن كُل ما يمكن أن يكدّر صفو الحياة الهادئة، لِنكن مُقترِبينَ جدا من الوفاء، فالله لم يجمعنا لبعضنا عبثا، جمعنا لِنكن ذا مسكن دافئ وقلب رحيم، وعائلة كالمسك والطيب ، تجمع شمل صغارها وأحبابها وأرضها وسمائها، ولِتكن فيما بيننا مودة ورحمة لأنفسنا وللناس أجمعين..

*غدا رمضان*
لقلبك الواسع، كل عام وأنت إلى الله أقرب..
كل عام، ونبضات قلبك راضية مرضية عن زوجتك ولمن حولها ولتفاصيل حياتها الدقيقة..
*غدا رمضان*

أريدُ ان أخبرك بأن قلبي صادق صدوق معك في أقواله وأفعاله، وأنّي أحببتك في الله، وما زلتُ أحبك في الله..
*غدا رمضان*
شكرا كثيرا لتواجدك الجميل في حياتي..

‘اللهم بلغنا بلوغا يغير حالنا إلى أحسنه ويهذب نفوسنا ويطهر قلوبنا، يارب العالمين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights