لماذا الطمع يا تجار البدائل
سليمان بن سعيد بن زهران العبري
العنوان هو المختصر المفيد للموضوع فعلاً، لماذا الطمع يا تجار البدائل من السلع الإستهلاكية؟
كلنا معكم، والجميع يسعى لدعمكم، فلماذا تقابلون من يقف إلى جانبكم بالاستغلال والطمع؟ أليس من الأَولى أن اكون الأسعار أقل من السابق بسبب زيادة المبيعات؟ أليس الأولى أن تقابلوا هذا الدعم وهذا التشجيع بتوظيف إخوانكم وفتح فروع جديدة ومنافذ جديدة وتخفيض الأسعار لتثبتوا للمجتمع أنكم الأفضل؟
الأفضل من حيث الجودة. الأفضل من حيث الخدمات. الأفضل من حيث الأسعار. الأفضل من جميع النواحي. وتسعون للمزيد من الإنتاج. وتسعون للتصدير للأسواق الخارجية، بمعنى: ليس فقط لتثبتوا أن منتجاتكم هي الأفضل في الأسواق المحلية، بل تثبتون وجودكم وأفضليتكم في الأسواق الخارجية، وبهذا تتحقق المقاطعة الفعلية، بل تدعمون اقتصاد وطنكم، فكلما زاد الإنتاج كلما زادت حاجتكم للموظفين والعاملين من بني وطنكم، وبهذا تدعمون الاقتصاد بطُرق مباشرة وغير مباشرة.
لماذا إذاً ارتفاع الأسعار أثناء حملة المقاطعة؟ فالتكلفة منذ البداية معروفة لديكم، ونسبة التشغيل والأرباح معروفة منذ سنوات، وبالتالي من الطبيعي مع زيادة الانتاج أن تقلّ الأسعار فلماذا العكس؟
نحن كمستهلكين معكم ونساندكم، فكونوا عوناً وسنداً، كونوا متعاونين ولا تكونوا مستغلين، اغتنموا الفرصة للتطوير، فهذه فرصتكم، وباب رزق فتَحهُ الله لكم، وهذه نعمة من الله لكم، فكونوا شاكرين لهذه النعمة، فالله يحبّ العبد الشكور، وبالشكر تدوم النّعَم، والطمع كما يُقال يذهب برأس المال، وأملنا أن نرى كل يومٍ مصانع جديدة وفروع جديدة وإنتاج منوّع متنوّع لكل الأصناف، وتصدير للأسواق العالمية بإذن الله، وبالله التوفيق، ومن الله البركة.