أبطال القسّام يُحيُون قلوبنا بالنصر المبين
سالم بن سيف الصولي
يقول الله تعالى في مُحكم التنزيل الآية: (17 ) من سورة الأنفال:
{وما رميتَ إذ رميت ولكن الله رمى}.
كل شيء بالصبر والمجاهدة والإصرار على تحقيق المراد يأتي ولو بعد حين، حيث أوقفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية- عبر ضرباتها الخاطفة بما عُرف (بطوفان القدس) أوقفت العالم كل العالم على رِجلٍ واحدة، وهي (مزّقت) كبرياء العدو الإسرائيلي الغاشم والزائف تحت التراب وعلى أرضه، وصنعت المعجزات عندما أوقعت فيه الخسائر الفادحة في الأنفس والعتاد، بل وبالسيطرة الكاملة على مستوطنات حول غزّة، ليُصاب العدوّ البغيض بالذهول وهو يرى طوفان القدس يدمّر المستوطنات العسكرية التي لطالما بطش مستوطنوها بشعبنا الفلسطيني الأعزل، ومارسوا بحقه أفظع الانتهاكات التي أدمت ضمير العالم الإنساني الحرّ، وإن لم تجد الإدانة والاستنكار من حليفاتها الكبرى أمريكا وبريطانيا ومن على شاكلتهما، ليصل ذلك التعاون الغاشم للهند حليفة الخليج، وذلك ما كنّا نتوقعه أن يحصل على الدوام خلف إسرائيل.
إن طوفان القدس الذي هزّ كبرياء العدو الزائف كتب لنا ميلاداً جديداً في فصول الصراع العربي الإسرائيليّ، وأكّدت بما لا يدع مجالاً للشكّ أن القادم لن يكون ممهداً أو سهلاً لك أيها العدو البغيض، وهو يظن أن التجمعات العسكرية الباطشة ستجعله بمنجى من هجمات أشاوس كتائب القسام أبقاهم الله، وهو يرى آلاف الصواريخ المباركة تنهال على مستوطناته وتحصد منه المستوطنين العشرات بل المئات من شعب الله المختار كما يزعمون، علاوةً على أسْر العشرات من القادة العسكريين والسيطرة على المستوطنات التي تركها الجرذان بل القرود، وقد ولَّوا مدبرين هاربين منكسي الرؤوس.
ورغم مسارعة أمريكا كعادتها، الإ أن جنود الله ما زالوا يتربصون بهم الدوائر، وسيهزموهم بإذن الله مرّاتٍ ومرّات عديدة، والمستقبل القادم بمشيئة الله سيأتي بخير، والبشائر والأفراح قادمة تلوح في الأفق.